سبقتها محادثات بين وزير الخارجية بوريطة والأمين العام غوتيريس طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،يوم السبت، انفصاليي (البوليساريو)، بعدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة بالمنطقة العازلة للكركرات، وذلك في رد فعل على استفزازات (البوليساريو) وأذنابها بالمنطقة. وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في تصريح للصحافة، إن منظمة الأممالمتحدة «على علم بدعوات» انفصاليي (البوليساريو) وأذنابها من ذوي السوابق الإجرامية للقيام «بتظاهرات جديدة» بالكركرات بهدف عرقلة حركة السير المدنية والتجارية. وأكد المتحدث على ضرورة عدم عرقلة حركة السير المدنية والتجارة المنتظمة والامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في « الوضع القائم في المنطقة العازلة» بالكركرات. كما جدد دعوة الأممالمتحدة إلى «التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ونزع فتيل أي توتر» بالكركرات، مضيفا أن بعثة (المينورسو) «تراقب الوضع» بالمنطقة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد طالب أيضا، في 11 يناير الماضي، في تصريح عممه المتحدث باسمه، ب»السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة» بالكركرات، داعيا إلى «الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة» وذلك في إشارة منه إلى تهديدات واستفزازات (البوليساريو) الهادفة الى عرقلة مسار رالي «أفريقيا إيكوريس» الرابط بين المغرب وموريتانيا. إلى ذلك،أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الجمعة، مباحثات، عبر تقنية المناظرة المرئية، مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غوتيريش، وذلك على هامش الدورة ال75 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقل بوريطة للأمين العام للأمم المتحدة تحيات وتقدير جلالة الملك محمد السادس، معبرا عن دعم جلالته لعمل الأمين العام وريادته على رأس منظمة الأممالمتحدة، لاسيما إبان الظروف الاستثنائية والصعبة لجائحة كوفيد-19. من جهته، كلف الأمين العام للأمم المتحدة الوزير بإبلاغ أحر تحياته لجلالة الملك محمد السادس. كما أعرب عن امتنانه وتقديره لجلالة الملك لدعمه الموصول لعمل الأممالمتحدة في مختلف المجالات، لاسيما التنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والتغيرات المناخية، وحفظ السلم والاستقرار والأمن بإفريقيا. وخلال هذا اللقاء، ثمن بوريطة عاليا عمل ومبادرات غوتيريش في إطار الاستجابة الجماعية لجائحة كوفيد-19. ومكنت هذه المباحثات من الوقوف على التعاون المثمر ومتعدد الأبعاد القائم بين المغرب والأممالمتحدة، لاسيما في إطار عمليات حفظ السلم وقضايا التنمية المستدامة والبيئة ومكافحة الإرهاب، وكذا القضايا العالمية والمشتركة. كما تمحورت مباحثات بوريطة والأمين العام للأمم المتحدة حول آخر التطورات المتعلقة بقضية الصحراء المغربية. وشكل هذا اللقاء الذي جرى في جو ودي، أيضا، مناسبة للتباحث بخصوص القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع بليبيا ومنطقة الساحل، ومجموع القارة الإفريقية.