وجّهت الأطر الطبية وشبه الطبية بمستشفى الحسني بالدارالبيضاء عريضة إلى مندوبة وزارة الصحة، جرى التوقيع عليها من طرف أكثر من 35 مهنيا ومهنية، يشتكون من خلالها ظروف العمل التي تشكل تهديدا لصحتهم وتعرضهم لخطر الإصابة بعدوى فيروس «كوفيد 19». وانتقد المهنيون الذين وقعوا على الرسالة/العريضة التي تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، الأوضاع غير السليمة التي يمارسون تحت ظلها مهامهم سواء بالنهار أو الليل، حين مباشرتهم للحراسة من أجل التكفل بالمرضى، مبرزين جملة من الاختلالات التي تعرفها البنية الاستشفائية للمؤسسة، ووضعية المصلحة التي تم تخصيها لعلاج المصابين بفيروس كوفيد 19، وغياب مسالك آمنة، يمكن العبور منها بعيدا عن هاجس الإصابة بالعدوى، الأمر الذي ينتفي، إذ أن كل المسارات مختلطة وغير محددة، وتعرف حركية مفتوحة على كل الاحتمالات. وعبّر المهنيون الغاضبون عن استياءهم من ظروف العمل، وغياب مجموعة من المعايير والتدابير العلمية والتقنية التي يجب العمل بها، ضمانا لممارسة مهنية آمنة، في الحدّ الأدنى، لمواصلة الجهود المبذولة لمواجهة الجائحة وذلك منذ انطلاقتها إلى اليوم. ويشكل التخوف من الإصابة بالعدوى هاجسا يرخي بظلاله على مهنيي الصحة بمختلف فئاتهم في كافة المؤسسات الصحية، خاصة بعد ارتفاع نسبة الإصابات بالفيروس في صفوفهم، وعدم التكفل بعدد منهم، وهو ما تم توثيقه بالصوت والصورة في مجموعة من المناطق مما خلّف حالة استياء وتذمر واسعتين بسبب الإهمال واللامبالاة التي تم بها التعامل مع هؤلاء المصابين، الأمر الذي لا يتمنى مهنيو الصحة أن يتكرر مرة أخرى.