أطلق الفنان المغربي، أيمن السرحاني، عمله الفني الجديد تحت عنوان " ما نديكش يا لفاكانسيا "، و هي الأغنية التي جمعته بالفنان المختار البركاني، توزيع هشام ختير، إخراج الفيديو كليب رضوان أقلعي في حين تولى كتابة الأغنية و تلحينها الشيخ المختار البركاني. و قد تمكن الفنان أيمن السرحاني من حصد الملايين من المشاهدات في ظرف وجيز، و أزاحت أغنيته من صدارة الترتيب العديد من الأغاني لفنانين آخرين. الأغنية الجديدة التي عاد من خلالها أيمن السرحاني إلى عالم فن الراي،لاقت نجاحا كبيرا، رغم انشغال المتلقي المفترض بجائحة كورونا. في هذا الحوار الذي أجرته جريدة « الاتحاد الاشتراكي «، يتحدث النجم أيمن السرحاني، عن هذه الأغنية، و عن حصدها لملايين المشاهدات في « اليوتيوب «، كما يتحدث عن الفنان سعد لمجرد، الذي تزامن إطلاق أغنيته « ما نديكش يا لفاكانسيا « أياما معدودة بعد أغنية سعد لمجرد « عدى الكلام «، و التخوف الذي يبديه بعض الفنانين من منافسة صاحب أغنية « أنت معلم «، إلى غير ذلك من الأسئلة التي يجيب عنها النجم أيمن السرحاني، في الحوار التالي: o لماذا العودة إلى فن الراي، في الوقت الذي نقل عنك قولك « الراي في الشرق المغربي لا يحتاج إلى من يعيده فهو حاضر باستمرار «؟ n أولا، أشكركم على الاستضافة، ثانيا، بكل تأكيد، «الراي» لا يحتاج إلى من يعيده، فهو حاضر دائما و أبدا في وجدان الموروث الفني الموسيقي للمنطقة الشرقية بصفة خاصة و المغرب بصفة عامة، لكن أنا من عدت إليه، بحكم انتمائي إلى المنطقة أولا، و ثانيا بحكم أن تجربتي الفنية التي كان «الراي» فيها هو السند لي منذ البدايات، لذلك فالعودة إليه بمثابة عودة الروح إلى أنفاس المسار الغنائي الخاص بي، و دعم مسيرتي التي أتمنى أن تكون في مستوى تطلعات الجمهور المغربي المتميز. o تعاملت مع الشيخ المختار البركاني سواء من خلال الكلمات أو الأداء، هذا التعامل كان قناعة من أيمن السرحاني، أو كان بهدف استغلال أيضا شهرة هذا الفنان من أجل نجاح الأغنية و انتشارها، و ضم أيضا جمهور الشيخ المختار إلى قائمة جمهور السرحاني؟ n أبدا... التعاون مع الشيخ المختار البركاني، هو فخر لي شخصيا و اعتزاز بتجربة هذا الفنان المميز، أما الشهرة، فكلانا له نصيبه منها، و لا يمكن لأحدنا أن يؤثر و ينتقص من شهرة الآخر، أو يضيف إليها شيئا. لكن في المقابل ممكن أن تكون التجربة مفيدة لنا معا، و للجمهور العاشق للفن المغربي الأصيل، و للإبداع الشبابي الذي أمثل جيله. أما الحديث عن الاستغلال، فهو أمر مردود عليه، لأن التوازن بين الأسماء الشبابية و الأسماء الرائدة مسألة مطلوبة و محببة، و إشراك كليهما في مسار الآخر، وسيلة لإمتاع وإفادة الجمهور، و ليس غاية في حد ذاتها. لابد من الإشارة هنا، إلى أن جمهور الشيخ البركاني يعرفني، كما أن جمهوري يعرف الشيخ المختار، لذلك فالتعاون بيننا، دليل نضج فني و ليس مجرد نزوة عابرة، أو قنطرة للوصول إلى أهداف أخرى. o نلاحظ حضور الرگادة في هذا العمل الفني ما أضفى جمالية للفيديو كليب، هل الغاية من ذلك كانت هي رد الاعتبار إلى هذا اللون من الرقص، و محاولة منك لاطلاع الآخر على هذه الرقصة الفلكلورية أو ماذا؟ n الرگادة رقصة تمتد عبر التاريخ، و هي تعبير عن جذور الفخر و الفرح و الانتماء، و توظيفها في الفيديو كليب جاء من أجل المساهمة في إعادة التوهج و التألق إليها، و إعطائها ما تستحقه من اهتمام و عناية خاصة لدى جيل الشباب، الذي يجب أن يبقى متشبثا بأصوله و تاريخه الفني و الثقافي. o بعيدا عن لغة الخشب، إطلاق أغنيتك « ما نديكش يا لفاكانسيا « ، جاء مباشرة بعد إطلاق سعد المجرد لعمله الفني الجديد « عدى الكلام « ، و العديد من الفنانين يرفضون إطلاق أعمالهم بعدما يطلق لمجرد أي عمل، خوفا من عدم نجاح أعمالهم، لماذا كسرت هذه القاعدة؟ n بكل صراحة، و بكل بساطة أيضا، أنا أعمل وفق ما أقتنع به، و لا أعير اهتماما لما يروج حولي، اللهم إلا من أجل الإطلاع، أما الدخول في المنافسة من باب هذا العمل فهو مستبعد، لكنه وارد في كل الأعمال الفنية بشكل عام، لأن الفن قائم على العطاء المتواصل. و بالنسبة لي، سعد لمجرد له وزنه و له مكانته في الساحة الفنية، ول ا أعمل في مجال المنافسة مع أحد، أنا أحاول أن أكون كما أنا، و أن أجسد أفكاري و مشاريعي على أرض الواقع، في الوقت الذي يلائمني، و ليس في الوقت الذي يلائم الآخرين . o الآن عملك الجديد على قائمة « tendance «، ليأتي سعد لمجرد ثانيا، هل كان ذلك مغامرة، أو ذكاء منك حتى تستطيع تبوأ هذه المرتبة، بلغة أخرى ما السر وراء ذلك؟ n السر بسيط جدا، و هو ثقة الجمهور في ما أقدمه إليه، و حب الجمهور للأصالة بروح شبابية، و الأمر فيه اقتناع ،حب ، عطاء ، ذكاء ، مغامرة وفريق عمل منسجم ومتكامل.