شكل موضوع «التشغيل الذاتي والعمل المقاولاتي» محور لقاء تحسيسي نظمته النيابة الاقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة، الثلاثاء المنصرم، لفائدة أبناء المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير بالإقليم. و»يندرج هذا اللقاء، الذي احتضنه فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالحسيمة وأطره النائب الاقليمي للمقاومة وجيش التحرير بالحسيمة عبد الإله الشيخي وإطار من المندوبية الاقليمية لمكتب تنمية التعاون، في إطار تنفيذ برنامج التحسيس و التكوين في مجال التشغيل الذاتي لفائدة أبناء المقاومين و أعضاء جيش التحرير بالإقليم» يقول المنظمون. وفي تدخله أكد النائب الإقليمي على «الأهمية التي يكتسيها ورش التشغيل الذاتي بالنسبة للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في النهوض بالأوضاع المادية و الاجتماعية للمنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير، ومساعدتهم على الاندماج في النسيج السوسيو اقتصادي عبر خلق مشاريع فردية وجماعية»، مستعرضا عددا «من الآليات التي وفرتها الدولة لتمويل الشابات والشباب وتشجيعهم على خلق مقاولات ذاتية ، مع التأكيد على أهمية توفير التكوين والمواكبة الضرورية للشباب لإنجاح المشاريع الخاصة بهم». وعن مندوبية مكتب تنمية التعاون استعرض عصام لوكيلي «الإجراءات والمساطر التي ينبغي اتباعها لإحداث التعاونيات»، مشددا على «ضرورة توفير الدعم و المواكبة القبلية والبعدية للشباب حاملي أفكار المشاريع أو الذين تمكنوا من خلق مشاريع فردية وتعاونية». وتم التأكيد خلال هذا اللقاء، الذي جرى في احترام تام للتدابير الاحترازية المعتمدة من قبل السلطات المختصة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، «على تعبئة واستعداد النيابة الإقليمية للمقاومة وجيش التحرير ومندوبية مكتب تنمية التعاون بالحسيمة لتوفير المواكبة القبلية والبعدية لأبناء المنتمين لأسرة المقاومة في مجال التشغيل الذاتي». هذا وتضمن برنامج اللقاء إلقاء عرض من قبل «يوسف الحداد» ابن مقاوم بالإقليم ومؤسس مشروع ذاتي، استعرض من خلاله تجربته في مجال إحداث تعاونية فلاحية بعد حصوله على دعم من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمديرية الاقليمية للفلاحة بالحسيمة، ودعا خلاله الشباب للانخراط في تجربة التشغيل الذاتي.