توصلت اللجنة المركزية للتحكيم صباح أمس الجمعة بنتائج التحاليل التي خضع لها الفوج الأول من الحكام المتجمعين بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة. وحسب مصدر مسؤول فإن كل النتائج جاءت سلبية، باستثناء الحكم المساعد الذي ثبتت إصابته بفيروس كورونا قبل أيام، والذي نقل إلى المستشفى، حيث يخضع حاليا للعلاج. وشدد مصدرنا على أن كل الحكام، خضعوا قبل التحاقهم بالتجمع، لتحاليل مخبرية على مستوى المديريات الجهوية، والتي شكلت شرطا أساسيا لولوج المركز، إضافة إلى ملف طبي متكامل يشمل جميع التحاليل الخاصة بالوضعية الصحية لكل حكم على حدة، وكذا فحص على مستوى القلب مرفق بتخطيط ورأي طبيب مختص، وفحص آخر متعلق بالعيون. وأشار مصدرنا إلى أن الحكام المعتكفين بالمركز أنهوا أمس الجمعة برنامجهم الخاص بالإعداد البدني والذهني والتقني بشكل طبيعي، على أن يأخذ مكانهم يومه السبت وإلى غاية 23 يوليوز الجاري الفوج الثاني، فيما سيدخل الفوج الثالث في تجمعه الإعدادي من 24 يوليوز وإلى غاية الفوج 29 منه. تدرس اللجنة المركزية للتحكيم، بتنسيق مع مديرية التحكيم، إمكانية تجميع حكام الدوري الاحترافي، بقسميه الأول والثاني، بمركز محمد السادس بالرباط، قصد رفع درجة تحضيرهم للدوري الاحترافي، المقرر استئناف نشاطه بداية من يوم 24 يوليوز الجاري. وشدد مصدرنا على أن الحكام جاهزون بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن فكرة تجميعهم بمركز محمد السادس تمت وفق بروتوكول استئناف النشاط الكروي، الذي أقرته الجامعة بتنسيق مع السلطات الحكومية المعنية. وكانت اللجنة المركزية للتحكيم، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أخضعت الحكام بمختلف أصنافهم، خلال فترة الحجر الصحي، لبرنامج خاص بالتتبع والمراقبة، عبر تخصيص حصص ليلية للتقييم والتقويم، تضمنت دروسا نظرية تخللتها مناقشات وتحليلات مرتبطة بما تم تمريره في هذه الدورس. وأشارت مصادرنا إلى أن هذه الدروس أعطت نتائج إيجابية، نظرا للفائدة المعرفية التي حملتها فترات المناقشة. واعتبر مصدرنا أن حالة الفراغ والجمود التي طبعت حياة الحكام خلال فترة الحجر الصحي، فرضت على اللجنة المركزية للتحكيم التحرك من أجل مصاحبة قضاة الملاعب في المجالين التقني والمهاري، أما اللياقة البدنية فتتوقف على الإمكانيات الذاتية لكل حكم أو حكمة على حدة، حيث يتطلب الأمر خطوات وأهداف يلزم تحقيقها، مشددا على أن الحصص البدنية التي قام بها الحكام، خلال فترة الحجر الصحي، مكنتهم من الإبقاء على نسبة عالية من جاهزيتهم البدنية، قد تصل إلى 70 بالمائة، مشيرا إلى أن الحكام سيعملون، خلال الفترة الحالية التي تم فيها رفع الحجر الصحي، على رفع منسوب لياقتهم. وحرصت اللجنة المركزية للتحكيم والمديرية الوطنية على تسطير برنامج خاص لتحضير الحكام عن بعد خلال فترة الحجر الصحي، كانت بدايته بضبط الأوزان ومؤشر الكتلة البدنية، وفق خطة للتتبع من طرف خلية المعدين البدنيين باللجنة المركزية، الذين يتوصلون بمقاطع فيديو مقتضبة للحكام خلال حصصهم التدريبية والتمارين التي قاموا بها، وبناء عليها يتم تقييم كيفية الإنجاز، وكانت هذه العملية تتكرر بشكل دائم. وأوضح مصدرنا أن مباريات ما تبقى من الموسم الكروي ستشهد اعتماد التعديل المؤقت التي سنه الاتحاد الدولي لكرة القدم، والمتعلق بخمس تعديلات خلال المباراة الواحدة، بالإضافة إلى التوقف كل 30 دقيقة لمنح اللاعبين فرصة التقاط الأنفاس، سيما وأن المباريات ستجري في فترة تشهد ارتفاعا كبيرا في درجة الحرارة. وبالنسبة لتقنية الفيديو، أكد مصدرنا أن كل الإمكانيات متوفرة لاستمرار اعتمادها بالدوري الاحترافي، اللهم إذا ظهرت طوارئ وإكراهات فرضت تجميدها مؤقتا. وعلى مستوى تكوين الحكام على هذه التقنية، أوضح مصدرنا أن اللجنة المركزية والمديرية الوطنية للتحكيم ستعمد إلى تكوين باقي الحكام الذين لم يستفيدوا من هذه المحطة بغاية تأهليهم للموسم المقبل.