عبر بعض لاعبي فريق الحسنية، في تصريحات لهم، عن امتعاضهم ورفضهم لبعض مظاهر التشويش، التي بدأت تتناسل وتنتشر حوالي الفريق بسبب الخرجة التي قام بها بعض المنخرطين، ممن كانوا يطالبون بأن يسلمهم الرئيس، خلال الجمع العام الأخير الذي تم تأجيله، نسخا من التقريرين الأدبي والمالي، وبالأخص التقرير الأخير. حيث أن هذه المطالبة بدأت تشتعل مجددا، لكن في ظل ظرفية خاصة وغير ملائمة. فالفريق يحتل في سبورة ترتيب البطولة صفا لا يحسد عليه، وليس أمامه سوى فرصة استئناف منافسات البطولة التي تنتظره خلالها 12 مباراة، منها مباراتان مؤجلتان عن الدورتين 19 و 20 أمام كل من رجاء بني ملال بأكادير، ونهضة الزمامرة بميدان هذا الأخير، ثم مباريات استكمال الباقي من دورات البطولة والتي تمتد من الدورة 21 إلى الدورة 30. وسيكون على الفريق الأكاديري أن يستقبل بميدانه خلال 6 مباريات، ويلعب خارج قواعده خلال الأربع دورات الأخرى. وهو في حاجة لأن يكون في حالة تركيز كبيرة لكي يخوض كل هذه المباريات، ويحقق خلالها نتائج تحسن موقعه في سلم الترتيب. وقد ألح كل من عميد الفريق، ياسين الرامي، وحارس المرمى، عبد الرحمان الحواصلي، على ضرورة أن تساعد كل مكونات الفريق في الحفاظ على أجواء الهدوء والطمأنينة التي يعيش فيها اللاعبون والطاقم التقني منذ بداية الاستعداد لاستئناف المنافسات. وقد طالب اللاعبان بأن تكف حملة التشويش التي طاردت الفريق ورئيسه خلال الأيام القليلة الماضية، لأنها تؤثر سلبا على تركيز اللاعبين، الذين ينتظرهم موعدان حاسمان، موعد باقي مباريات البطولة والتي يحتل فيها الفريق موقعا غير مريح، ولا بد من تجاوزه بتسلق المراتب، ثم موعد كأس الكاف الذي ظهر فيه الفريق بمظهر مشرف، وهو حاليا على بعد خطوة ومباراة فاصلة واحدة لكي يلعب مباراة النهاية، التي ستكون بمثابة إنجاز تاريخي له، ولكن شريطة أن تتوفر الظروف لذلك وتتوقف حملة التشويش التي بدأت فيما يبدو تخف هذه الأيام. وفي سياق متصل، أجرى فريق الحسنية صبيحة يوم السبت الماضي بالملحق رقم 2 لمركب أدرار، مباراة ودية أمام المغرب الفاسي، انتهت بالتعادل السلبي. وجرت هذه الامواجهة في أربعة أشواط، تمتد على نصف ساعة لكل شوط، وذلك للسماح بإشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين. وقد بدأ الفريق الأكاديري هذا اللقاء بتشكيلة تتكون من عبد الرحمان الحواصلي، والعميد ياسين الرامي، وسفيان بوفتيني، والمهدي أوبيلا، وامين الصادقي، وعبد العالي الخنبوبي، وزهير الشاوش، وعماد كيماوي، وسعد مورسلي، ويوسف الفحلي، وأيوب الملوكي. ونشير إلى أن الفريق الأكاديري بدأ معسكره المغلق، حيث التحقت مكونات الفريق بأحد فنادق المدينة مساء يوم الأحد الماضي. وسيستمر هذا المعسكر حوالي أسبوع.