تواصل المختبرات العلمية والتقنية التي لها صلة بفيروس كوفيد 19 عبر العالم سباقها ضد الساعة، من أجل إيجاد كل الحلول التي تمكّن سواء من الكشف عن الفيروس أو تسمح بوقف زحفه، كما هو الحال بالنسبة لمختبرات Bio-Rad، التي تعمل على تسريع إنتاج اختبار فحص مناعي للدم لتحديد ما إذا كان الشخص قد طور مضادات جسدية ضد فيروس كورونا المستجد. وكانت مختبرات Bio-Rad قد أطلقت تسويق هذا الاختبار في أواخر شهر أبريل، والذي كان أول اختبار مصل يحصل على رخصة التسويق في حالات الطوارئ من لدن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، إلى جانب حمله لعلامة CE «للاتحاد الأوروبي»، وكونه مدرجا، بعد المصادقة عليه من المركز المرجعي الوطني الفرنسي CNR، ضمن الاختبارات المصلية المعتمدة من قبل الحكومة الفرنسية للكشف عن الفيروس. وأبرزت المختبرات المذكورة في بلاغ لها، أنه يمكن لاختبارها أن يساعد الأطباء في الدارسة السريرية للحالة المرضية على تحديد ما إذا كان الشخص مصابا بفيروس كوفيد 19، وطوّر استجابة مناعية ضد الفيروس، حيث يرصد الاختبار 3 أنواع من الأجسام المضادة IgG و IgM و IgA، وهو نهج يبدو أكثر تأثيرا من الاختبارات ضد نوع واحد من الغلوبولين المناعي. وبحسب المختصين فقد أظهر التقييم السريري للاختبار خصوصية تشخيصية تزيد عن 99٪ وتأثير تشخيصي بنسبة 100٪ ، بناء على اختبار تم على 50 مريضا ب 127 عينة بعد أزيد من 8 أيام من ظهور الأعراض، وأظهرت اختبارات التفاعل التبادلي خصوصية 100٪ دون أي تفاعل ضد العينات الأخرى المتداخلة، بما في ذلك فيروسات كورونا التاجية غير CoV-2. وشدد الخبراء على أنه يمكن أن توفر اختبارات المضادات الجسمية الواسعة النطاق صورة أكثر اكتمالا لمعدلات العدوى والمناعة حتى يمكن مساعدة سلطات الصحة العمومية عبر العالم، في قراراتها برفع تعليمات الحجر الصحي وتحسين تدبير موجة محتملة جديدة لفيروس كوفيد 19.