غيمتانِ في فنجانٍ وخيوطٌ من أدخنةِ المصانعِ المقفلة في أباجورةٍ قديمةٍ .. مع بقايا فاكهة، ومَتاهةٍ . غيمتانِ من قُشٍّ، ووطنٌ من ريحٍ تسكنهُ العصافيرُ الجائعةُ في الحقولِ. وأنا من ريشها المتناثرِ في الهواءِ، أصنعُ الدوائرَ والقلوبَ المتوجعةَ. هذه الأشباحُ بِقُرونٍ من خشبٍ تفتحُ باباً للتأويلِ، وباباً للفراشاتِ ثم ترمي حَجراً تِلْوَ حجَرٍ في حاويةِ بَوْلٍ فارغةٍ. وهذه القَصيدةُ بالماءِ ، والصَلْصالِ سأكتُبُها في موتِ الشجرةِ الخضيلةِ .