توصلنا من لجنة الحوار في الحركة الوطنية الشعبية بتوضيح لما ورد في المقال المنشور أمس بخصوص حوار الصخيرات، تؤكد فيه أنها مع الحوار المجتمعي الذي يضم الجميع على أن يكون تحت رعاية عربية. وتعتبر لجنة الحوار الوطني الحوار الذي يجري الآن في الصخيرات هو فقط إنقاذ للمشروع البريطاني والأمريكي بعدما تم إبعاد الإسلاميين بالانتخابات ، وقال بلاغ للحركة توصلنا بنسخة منه أن الحوار ليس جديا، بل هو تنصيب من بوابة الأممية لمن خرج بالصناديق من ميلشيات فجر ليبيا التي تسيطر بالقوة على طرابلس ومصراته. وعبر بلاغ لجنة الحوار في الحركة الوطنية الشعبية عن رغبة اللجنة في أن يكون المغرب مستقبلا طرفا في الحوار الجدي، وأن المغرب اليوم هو مكان فقط للاجتماع ولا علاقة له بهذا الحوار وليس جزءا منه . وأكدت اللجنة أن الدول التي ترعى هذا الحوار هي التي تقف ضد تسليح الجيش الليبي وتحمي الميلشيات المتطرفة التي تقتل وتدمر ليبيا. وقالت الحركة إن ما تقوم به الدول الراعية للحوار المسمى أمميا ليس حوارا، بقدر ما هو تطويع لإرادة الليبيين بالقوة وبكل الوسائل لتنصيب «عملاء» تحت مسميات تشكيل حكومة وفاق وطني ولكن تبقى الميلشيات بسلاحها تصول وتجول في البلاد. وأعربت لجنة الحوار في الحركة الوطنية الشعبية عن دعمها لحوار جدي تحت رعاية عربية وليكن في المغرب، لكن ليس بقيادة أممية. إلى ذلك عبّر برنادينو ليون وسيط الأممالمتحدة المكلف بالملف الليبي، في تصريح لوسائل الإعلام عن تفاؤله، قبيل التحاقه بطرفي الأزمة في ليبيا، في قصر المؤتمرات في الصخيرات في ضواحي الرباط. وأكد ليون «الحاجة إلى العمل»، وأضاف بقوله: «لكننا ما زلنا بعيدين». وفي تصريحات صحافية أخرى، أوضح سمير غطاس المتحدث الإعلامي لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أن «الاجتماعات بدأت ونأمل خيرا»، موضحا أن «هنالك اجتماعات منفصلة إلى الآن». والتحق الوفدان الليبيان، بقصر المؤتمرات في الصخيرات في ضواحي الرباط لبدء المحادثات. وكانت الوفود الليبية المشاركة قد وصلت في جولة الحوار إلى قصر المؤتمرات في الصخيرات في ضواحي الرباط، كما وصل وسيط الأممالمتحدة المكلف بالملف الليبي، برناردينو ليون. وتتحدث تسريبات عن يوم أو يومين اثنين من المفاوضات من أجل توصل سريع، لوقف إطلاق النار، وتسمية رئيس جديد لحكومة ليبيا. وتأتي جولة حوار المغرب بعد «مشاورات وثيقة»، بحسب الأممالمتحدة، أجراها «الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، خلال زيارته لطبرق وطرابلس في الثاني من مارس الجاري». وكان قائد القوات الجوية الليبية صقر الجروشي، قد أعلن باسم الجيش الليبي عن إيقاف الطلعات الجوية الحربية لثلاثة أيام بهدف إعطاء الحوار، الذي انطلق الخميس في المغرب، فرصة لإنجاحه، قبل أن يعلن اللواء حجازي في وقت متأخر من ليلة أول أمس عن خرق فجر ليبيا لهذه الهدنة بإطلاق صواريخ في مناطق حساسة ، استهدافا لقوات الجيش الليبي. وقالت القوة المشتركة من كتائب مصراتة، بأنه لا سبيل لإنقاذ ليبيا من الفوضى والإرهاب إلا بالتوافق الوطني، تحقيقا لمبادئ ثورة 17 فبراير وحفاظا على المكتسبات التي حققها الشعب الليبي. وأعلنت القوة المشتركة في بيان لها ،تداولته وسائل إعلام أمس الجمعة، عن رفضها لكل أنواع التدخل الأجنبي في الشأن الليبي. وقال بيان القوة المشتركة لكتائب مصراتة بأنها تبارك الحوار الوطني الذي يهدف إلى جمع الشمل وبناء الوطن ويحقن الدماء، معلنة في الوقت نفسه عن رفضها القوي لكل أشكال التطرف والإرهاب، وفق نص البيان. وأكدت القوة المشتركة عدم تبعيتها لأي تيار سياسي أو حزبي، وأن غايتها تحقيق الأهداف الوطنية التي خرج من أجلها الليبيون، مؤكدة التزامها بالانضواء تحت شرعية الدولة التي يتفق عليها كل الليبيين مع جاهزيتها الكاملة للرد على من يريد العبث بوحدة الوطن ومقدراته وفق نص البيان.