وقع وزير العدل النرويجي أندرس انونسين ونظيره الهولندي فريد تيفين اتفاقية تسمح للمدانين النرويجيين بقضاء عقوبتهم في هولندا اعتبارا من شتنبر المقبل. وإذا مرر برلمانا البلدين للاتفاقية فستتمكن النرويج، التي تعاني نقصا في أعداد السجون من الاستفادة بفائض السجون في هولندا. ووقعت الاتفاقية بمدينة فينهاوزين شمال شرق هولندا، التي يوجد فيها سجن نورجرهافن، المقرر إعلانه تحت السيادة النرويجية لمدة 3 سنوات. وتعتزم النرويج إرسال 242 سجينا إلى هولندا التي تستضيف أيضا سجناء من بلجيكا منذ عام 2009. في الوقت نفسه، بدأ نزلاء هولنديون في سجن نورجرهافن مقاضاة حكومتهم لأنها أجرت »الزنازين الفاخرة« في السجن مقابل 25 مليون يورو، لتقليص فترة الانتظار في النرويج، حيث ينتظر نحو 1300 نرويجيا فرصة لتمضية العقوبة! وقالت هيتي كريميرز المحامية عن 17 شخصا على الأقل من السجناء الهولنديين المعتقلين لفترات تراوح بين 10 سنوات ومدى الحياة »إنهم لا يريدون نقلهم من مكان إلى آخر«. وأوضح أقرباء السجناء الغاضبون أن هذا الاتفاق ينص على نقل 242 سجينا إلى بلد آخر يقع على بعد مئات الكيلومترات من أوسلو. وفي نورجرهافن، السجن ذو المبنى القديم المبني بالحجر الأحمر ، يمكن للسجناء الذين يقضون عقوبات طويلة زرع الخضار وتربية الدواجن والطبخ وخصوصا التأمل بالطبيعة الخلابة في الجوار. وأضافت المحامية ان هذا المنظر يحدث »كل الفرق بين الحفاظ على الرابط مع العالم الخارجي أو قطعه، خاصة بالنسبة لمن يقضون عقوبات السجن مدى الحياة»، قائلة إنها تتوقع صدور حكم في الموضوع اعتبارا من يوم الجمعة المقبل. كذلك يستفيد سجناء نورغرهافن من »غرفة للترفيه« وبإمكانهم اختيار لون الجدار في الزنزانة، كذلك لديهم إمكانية مشاهدة 55 قناة تلفزيونية.