ستكون العاصمة الإدارية الرباط يوم الأحد 8 مارس مع مسيرة نوعية تخرج خلالها نساء المغرب من مختلف الأعمار والفئات والشرائح الاجتماعية، من أجل المطالبة بالمساواة والإنصاف، والتعبير عن كل أشكال الرفض للمسار النكوصي وللتراجعات التي تطال حقوقهن في ظل الحكومة الحالية التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، التي ظل رئيسها عبد الإله بن كيران يبخّس من قيمة المرأة المغربية ويفرمل كل تنزيل للمقتضيات الدستورية لدستور فاتح يوليوز 2011 الذي عطّل مضامينه على كافة الأصعدة. الرباط التي ستسقبل أفواج النساء من مختلف مدن وأقاليم المملكة اللواتي ستحجن بكثافة من شمال المغرب وجنوبه، ومن شرقه وغربه، للتظاهر والتنديد استجابة للدعوة التي أطلقها ائتلاف المساواة والديمقراطية، الذي تم تشكيله في إطار منعطف تاريخي مهم يعيشه المغرب والذي يرتبط بسياق دولي، إقليمي ووطني، عرف مسارات ومنعرجات أساسية لها انعكاسات سلبية على المجتمع المغربي، الذي يعيش في ظل حكومة ذهبت في توجه انتكاسي، والتي تراجعت عن المكتسبات التي راكمتها الحركة النسائية بمعية الحركة الديمقراطية بالمغرب، التي بفعل نضالاتها المريرة أمكن تحقيق عديد من هذه المكتسبات التي تم التراجع عنها، وفقا لتعبير السعدية بنسهلي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي شددت على أنه وبفعل هذا النكوص وبالنظر إلى دقة المرحلة اجتمعت إطارات سياسية ونقابية ومدنية لمواجهة هذه الردة، مؤكدة على أن لهذا التراجع المسجل كلفة باهظة على المسار الديمقراطي للمغرب، مضيفة بأن قضية المرأة هي مركزية في قلب هذا المسار، وبأن الائتلاف ليس بعمل ظرفي بل سيستمر لكونه يترجم نضال مكوناته ويستشرف آفاقا نضالية تحت شعار المساواة. ودعت عضوات وأعضاء ائتلاف المساواة والديمقراطية المرأة المغربية إلى التعبير عن صوتها في مسيرة الأحد التي تعتبر حدثا تاريخيا، التي سيرفع فيها شعار «ايديك فيديا .. ندافعو على المساواة والديمقراطية»، وذلك احتجاجا واستنكارا لكل أشكال الميز والإقصاء والعنف المسلط على النساء، ومن أجل المطالبة بتفعيل المساواة والحقوق الإنسانية للنساء، وتكريس مبادئها في كل المجالات، مشددات على انه لا يمكن بناء ديمقراطية دون مساواة التي تعتبر شرطا أساسيا لتحقيقها، وعلى أن مسيرة الأحد ستكون مسيرة للغضب للتنديد بكل التراجعات المسجلة والهجوم على نساء المغرب ولأجل تحديث المجتمع.