الدكتور بدر طنشري الوزاني (*) في ظل الأزمة التي يعيشها العالم حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد المعروف ب « كوفيد 19»، وفي إطار السياسة الاحترازية وإجراءات السلامة الصحية التي تنص عليها الحكومة، فان الأطباء البياطرة، بالقطاعين الخاص والعام بجميع مكوناتهما، مستمرون في عملهم، كل حسب اختصاصه. جائحة لم تحل دون أن تواصل جميع العيادات البيطرية الخاصة تأطيرها الصحي والرفق بالحيوان بشكل اعتيادي، بل وأكثر من ذلك، فهي تقوم بواجبها الوطني في توعية المواطنين بطرق الوقاية من وباء كوفيد 19، خاصة في العالم القروي والمناطق النائية. وكذلك الشأن بالقطاع العام، إذ أن جميع المصالح البيطرية مستمرة في عملية المراقبة والتتبع والتأطير الصحي بكافة القرى والمدن. عمل جاد ينخرط فيه كذلك الأطباء البياطرة التابعون للجماعات المحلية، الذين يشرفون عن قرب وبشكل يومي على عمليات التعقيم بجميع شوارع المملكة وكذا المرافق التي تعرف تجمع المواطنين من محلات وأسواق تجارية وغيرها. إن جميع الأطباء البياطرة في هذه الظرفية الدقيقة، يستشعرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وقد تجندوا جريا على عادتهم في مثل هذه المواقف، لتأمين ومواصلة عمليات المراقبة والتأطير والرفق بالحيوان، وتوفير الأمن الغذائي للمواطنات والمواطنين، والحفاظ على الثروة الحيوانية، من خلال تتبع سلاسل الإنتاج، لتوفير المنتجات الغذائية ذات الأصل الحيواني من لحوم حمراء، دواجن وأسماك وبيض، وكذا المشتقات كالحليب والأجبان وغيرها، وكل هذا بروح مسؤولية ومواطنة عالية. وفي ظل هذه الأوضاع نتوجه إلى الباري عزّ وجلّ بالدعاء أن يحفظنا الله وإياكم، ويحفظ بلادنا من كل شر، وأن يحفظ مولانا أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله وأيده، فبفضل تعليماته السامية، أمكن لبلادنا أن تتعامل مع هذه الجائحة بمنتهى الحكمة والتبصر. (*) رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للأطباء البياطرة