موجة جديدة من رحلات العودة برمجتها الخطوط الجوية الفرنسية ما بين 28 أبريل الى 28 ماي. وذلك لنقل 5000 فرنسي عالقين بالمغرب. ذلك ما أوردته يومية “لوباريزيان” الفرنسية في عدد أمس . وسوف يتم تنظيم عدد من الرحلات الخاصة في الأيام المقبلة من أجل نقل الفرنسيين وذوي الجنسية المزدوجة من العالقين بالمغرب منذ أن تم اغلاق الحدود بين البلدين بسبب انتشار جائحة كورونا. وأعلن موقع الخطوط الجوية الفرنسية عن برمجة عشرات الرحلات الجديدة، وهو ما خلف ارتياحا كبيرا لدى هؤلاء العالقين بالمملكة والنشيطين جدا على المواقع الاجتماعية، حسب نفس الجريدة. هذه الموجة الثانية من عمليات الترحيل جاءت بعد تنظيم 150 رحلة خاصة ما بين منتصف شهر مارس ومنتصف شهر أبريل، حسب مصادر ديبلوماسية بالرباط، والتي تحدثت عن وجود حوالي 5000 شخص يحملون الجنسية الفرنسية ينتظرون رحلة نحو فرنسا. وبموازاة ذلك تقوم إحدى الشركات الإسبانية بنقل عربات النقل السياحة “كوبينغ كار” للفرنسيين العالقين بشمال المغرب منذ 5 أسابيع في بواخر مخصصة لنقل السلع . وأول العربات غادرت طنجة في اتجاه مدينة جنوا الإيطالية وهناك رحلة أخرى في اتجاه مدينة سيت الفرنسية،وهي مبرمجة في 11 من شهر ماي المقبل. حسب نفس المصدر الديبلوماسي. ومن المعلوم أن الإجراءات الصارمة التي اتخذها المغرب في منتصف شهر مارس من أجل الحد من انتشار وباء كورونا فيروس قد تسببت وبشكل مفاجئ في سد الحدود الجوية والبرية والبحرية في وجه آلاف السياح من جنسيات مختلفة بالتراب المغربي. وتم نقل أغلب هؤلاء السياح وهم من جنسيات مختلفة عبر رحلات خاصة سمحت بها الرباط، ولكن العديد من هؤلاء لم يتمكنوا من السفر بسبب قلة المقاعد في هذه الطائرات وبسبب الوقت المحدود. كما أن جميع بواخر النقل في اتجاه اسبانيا توقفت هي الأخرى بعد أن أغلق المغرب والبلدان الأوروبية حدودهما الخارجية. أما في ما يخص المغاربة العالقين بالخارج والذين يبلغ عددهم 22 ألفا، فهم بدورهم في انتظار أن توفر السلطات المغربية الإجراءات الصحية من اجل استقبالهم في أحسن الظروف والعودة إلى بلدهم. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية والجالية المغربية المقيمة بالخارج بمجلس النواب، إن ” حق العودة طبيعي وغير قابل للنقاش، إلا أن ما هو طبيعي ليس بالضرورة ملائما في هذه الظرفية الاستثنائية”. وحسب تقديرات الوزارة، فإن أزيد من 22 ألف مغربي على اتصال، حاليا ، مع مختلف التمثيليات الدبلوماسية للمملكة.. ولدى تطرقه لشروط ترحيل المغاربة العالقين، كشف بوريطة أن “العملية يجب أن تتم في أفضل الشروط ومن دون مخاطر على المستفيدين أنفسهم أو على بلدهم”. وطمأن بأن المغرب بصدد العمل “على خلق شروط هذه العودة في أقرب الآجال طالما أن المنظومة الصحية جاهزة لاستقبالهم”، معتبرا أن ” توقيت ذلك ليس هو المهم، بقدر ما يهم أن تتم العملية من دون تسرع”.