حلة جديدة سيرتديها فصل الربيع بمدينة وزان هذه السنة ... هرمنا من أجل أن نعيش ونوثق لهذه اللحظة الفاصلة من تاريخ دار الضمانة ... وزان الراقدة في سفح جبل بوهلال الذي مسخه البناء العشوائي وأفقده جماليته وجاذبيته ... وزان التي بدونت تدبير شأنها المحلي كائنات انتخابية باسم الديمقراطية المفترى عليها .....دار الضمانة التي يقتلونها ويمشون في جنازتها ... وزان كل هذا وذاك تفتح اليوم ذراعيها لاستقبال العالم ... جرعة جديدة من الأمل ستحقن بها أوصال هذه «التحفة الفنية» فتتصالح مع الحياة ...ستعود شوارعها وأزقتها ومعالمها ومناراتها للنبض بالحياة من جديد ... ميادينها تتأهل لتمنح زوارها الذين سيحجون اليها من كل الفضاءات المتوسطية العتيقة، السكينة والأمل والصفاء النفسي والجمال الفني ... سيكتشف هذا وذاك، هذه وتلك، بأن وزان كانت وستظل مشتلا لإنبات قيم التسامح والتعايش أيام 8 و 9 و10 أبريل القادم ستقرع أجراس دار الضمانة، وستدق طبولها على إيقاع معزوفة موسيقية لطالما ردد أهل وزان ، المسلم منهم ،واليهودي والمسيحي ، المنتشرون في كل بقاع المعمور، يقول مطلعها « دور السياحة الروحية والتراث الطبيعي في التنمية المحلية المستدامة » . احتضان وزان لفعاليات المنتدى الدولي للمدن العتيقة في نسخته الرابعة ، الذي تفيد الاجتماعات المكثفة لوضع اللمسة الوزانية على إخراجه بأنه سيكون حافلا بندوات علمية ذات قيمة عالية ، ستؤطرها وستتابعها شخصيات وطنية ودولية وازنة ، ومحطة للتعرف على الثقافات الأخرى المتقاطعة مع الثقافة المحلية في كل ما هو انساني ، وفرصة استثنائية أمام دار الضمانة ليبوح جسدها أمام العالم بما يكتنزه من أسرار تراثية ، مادية ورمزية وروحية وطبيعية ، يشكل استثمارها العقلاني في مناخ تطبعه الحكامة الجيدة انطلاق قطار تنمية وزان .