الله أكبر ،الله أكبر « وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون «صدق الله العظيم كانت عقارب الساعة تدنو من الساعة الثالثة بعد الزوال يوم الأحد 25 دجنبر عندما هم صديق با المحجوب ، الذي كان في عيادته بالمنزل متجها نحو المسجد لأداء صلات العصر...التفت إليه الذي أقعده المرض ملحا في طلبه «انتظرك بالعودة عندي قبل صلاة المغرب « ...تدور عقارب الساعة ويقترب موعد آذان صلاة المغرب ...يفي الزائر بوعده ....لكنه لم يكد يصدق الخبر/ الصاعقة...الله أكبر ، الله وأكبر.... لقد استجاب صديقك لنداء ربه......لا حول ولا قوة إلا بالله .....انتشر الخبر ....أجيال وأجيال تتقاطر على بيت الفقيد لتقديم التعازي ....ولم لا؟ ألم يرحل عنا أيقونة كرة القدم الوزانية ؟ أليس با المحجوب معلمة من المعالم الشامخة لدار الضمانة ، وشاهد جاء أجداده من بعيد فعشقوا دار الضمانة فأصبحوا من أبنائها وأهدوا لها هذه الجوهرة اعترافا منهم بكرم أهل زاويتها الذين أحتضنوه في حياته ، وفي مماته عندما دفنوه بمقبرتهم ؟ هل بإمكان أيا كان أن يتحدث عن فريق أولمبيك وزان في مده وجزه ، بل عن كرة القدم الوزانية في عز تألقها ،وأقصى انكساراتها دون أن يكون با المحجوب ذاك الحاضر الإيجابي في قلب اللعبة ؟ عمر من التألق .....عمر من الإبداع والفن فوق الملاعب بالمغرب وخارجه ....، لاعبا كان أو مدربا ...عقود من دعوة الأجيال الرياضية التي عايشها من أجل القبض بالنواجذ والأظافر والسواعد على ما أرقى وما أسمى في الرياضة من أخلاقيات جميلة وقيم نبيلة....استجاب با المحجوب لنداء ربه بعد صراع مرير مع المرض .....مرض زاد من حدته المآل الغامض لفريق أولمبيك وزان الذي أعطاه من صحته وماله ووقته الكثير ......فريق تدحرج اليوم نحو الدرك الأسفل بعد أن نازل في زمنه الذهبي / زمن با المحجوب ، أعتى الفرق الوطنية والمغاربية وغيرها ...كارثة فريق أولمبيك وزان ،وملعب وزان ، وكرة القدم الوزانية حملها الفقيد العزيز معه في قلبه إلى قبره .... هل الوصية هي كل ما يكتبه الإنسان قبل أن يفارق الحياة ،أو يسر بها لأحد ؟ الوصية هو إحساسنا بما يخالج صدر من دق على بابه ملك الموت ؟ وصية با المحجوب لنا نحن أبناء هذه المدينة :حرام عليكم أن تظلوا مكتوفي الأيدي تتفرجون على شمعة المدينة تحترق.....حرام عليكم التفريط في فريق أولمبيك وزان....افتحوا ورش هذا الفريق وشذبوا شجرته من الطفيليات ... ضعوه في أيادي أمينة ....نقبوا في تربة دار الضمانة عن الكنوز الرياضية ....المدينة واعدة إذا وضع الجميع نصب أعينه خدمة فريق أولمبيك وزان ،ولا شيء غير الفريق .....اجعلوا من سنة 2012 سنة تألق فريقي بامتياز... رحم الله با المحجوب ولأسرته الصغيرة والكبيرة يتقدم الإتحاديون بالتعازي الحارة والمواساة القلبية . «ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها « صدق الله العظيم