ما حققناه اليوم من دينامية إيجابية، ومن حصيلة تبعث على الأمل، في مواجهة فيروس كورونا المستجد، تأتي بفضل القيادة السامية لجلالة الملك محمد السادس ، والتدابير الاستباقية التي قامت بها الدولة، الأمر الذي جعل قطاع الصحة لا يصاب بالإنهاك ولا بالتعب خلافا لدول أخرى. إن مهنيي الصحة في جميع القطاعات، يقومون بعمل جبار وبمجهودات كبيرة، لن تسعفنا كلمات الشكر كلها في أن توفيهم حقّهم، ويبقى الجزاء الكبير هو جزاء رباني، لأن جميع المهنيين، أينما وجدوا اليوم وفي كل المواقع، يحرصون على صحة المواطنين ويهتمون بالمرضى، بنكران ذات وبمنتهى التفاني في أداء الواجب. اليوم، حقّقت المرحلة الأولى من الحجر الصحي والتدابير الوقائية المتخذة نتائج مهمة، وهو ما دفع بلادنا إلى اتخاذ قرار بتمديدها، لهذا يتعين على كل المواطنين والمواطنات أن يواصلوا التقيد بالإجراءات الاحترازية، وأن يكونوا على وعي كامل، بأن احترامهم لسبل الوقاية ولمضمون الطوارئ الصحية، هو عمل جبار من طرفهم لا يجب الاستهانة به، لكي لا تنتشر العدوى، وتتمكن بلادنا من الانتقال إلى مرحلة ما بعد الحجر الصحي، بشكل تدريجي، بكل ثقة وأمل وبكل نجاح، بفضل عزيمة الدولة والمواطنين قاطبة وبدون استثناء، بعد أن نكون قد ساهمنا جميعا في تقليص مؤشر R0 إلى ما دون الرقم 1. (*) رئيس التجمع النقابي الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الخاص