تنطلق يومه الخميس سباقات شالانج المسيرة الخضراء للدراجات، بمشاركة أكثر من 110 دراجين من مختلف الدول بإفريقيا و أوربا وكندا كإسبانيا وفرنسا وموريتانيا ومصر وتركيا وألمانيا وايطاليا والسينغال وسويسرا وبلجيكا وانكلترا وكندا بالإضافة الى المنتخب المغربي أ و ب حيث يصطف صباح هذا اليوم الدراجون على خط المرحلة الأولى من مدينة العيون في اتجاه طرفاية على مسافة 100كلم والمرسى في حلبة مغلقة 120 كلم وبوجدور160 كلم ، فيما تنطلق المرحلة الثانية من السمارة في اتجاه مدينة انزكان. وسيقطع المتسابقون خلال المرحلة الأولى التي ستنطلق يومه الخميس 26 فبراير الجاري وتختتم يوم فاتح مارس المقبل، مسافة 380 كلم فيما ستعرف المرحلة الثانية التي ستنطلق يوم 3 مارس المقبل وسيقطع خلالها المشاركون مسافة 690 كلم انطلاقا من مدينة السمارة مرورا عبر مدن طانطان وكلميم وأسا وسيدي افني و تزنيت وصولا الى مدينة انزكان التي ستختتم بها هذه المرحلة بتتويج الفائزين على الصعيد الوطني . شالانج المسيرة الخضراء يقدم ابتداء من اليوم عرضا كبيرا في التنافس الرياضي بين الأبطال المشاركين خاصة على مستوى الدراجين الأفارقة الذين يحضرون من أجل الظفر بنقط التباري المحتسبة في أفريكاتور والتي يبدو أن جنوب إفريقيا والجزائر فضلت التفريط فيها من خلال رفضهما المشاركة لأسباب لم تعد خافية ومرتبطة أساسا بموقفهما من قضية الصحراء المغربية خاصة أن منظمي الشالانج عصبة الصحراء وجامعة الدراجات احتاروا لهذه النسخة الخامسة شعار « رياضة الدراجات في خدمة الجهوية المتقدمة والوحدة الترابية» .. في هذا السياق، عاينت جريدة الاتحاد الاشتراكي في زيارة لمقر الجامعة أول أمس الثلاثاء، آخر التحضيرات لنقل الفرق والمنتخبات المشاركة عبر طائرة خاصة من مدينة الدارالبيضاء إلى مدينة العيون في رحلتين الأولى انطلقت مساء الثلاثاء والثانية أمس الأربعاء. وحسب توضيحات من داخل مقر الجامعة، فكل الترتيبات اللازمة تم اتخاذها في شراكة مع مسؤولي السلطات بمختلف المدن الصحراوية لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية التي تندرج ضمن برنامج الاتحاد الدولي لسباق الدراجات على اعتبار أهمية هذه التظاهرة التي تشكل مناسبة للتعريف بالمنجزات والأوراش التنموية التي تم إطلاقها بالأقاليم الجنوبية . من جانبه، وفي اتصال هاتفي مع الجريدة صباح أمس الأربعاء، من مدينة العيون، أوضح مصطفى النجاري المدير التقني للجامعة، أن تنظيم شلانج المسيرة الخضراء يكتسي أهمية بالغة سواء على المستوى الدولي أو الوطني، وخاصة وأن المنتخب المغربي يراهن على كسب نقط تساعده على التأهيل للألعاب الأولمبية القادمة وبطولة العالم ، وخاصة كذلك يضيف النجاري أن المنافسة أضحت قوية مع المنتخب الجزائري وجعلت هذا الأخير يلعب بورقة ادراج « الجمهورية الوهم» البوليساريو ضمن طواف الجزائر حتى لايشارك المنتخب المغربي ويرجح كفة الجزائر التي تخشى من قوة المغاربة . في نفس السياق، وفي اتصال هاتفي كذلك، أكد عبد الله جداد عن عصبة الصحراء أن هذه التظاهرة أضحت تقليدا رياضيا سنويا تنظم بشراكة مع وكالة الجنوب ومختلف ولايات وعمالات الأقاليم الجنوبية وهي مناسبة تتحرك خلالها آلة الرياضة بقيمها وبكل ما تحمله من إيجابيات في وسط الشباب الصحراوي وفرصة لتقريب ممارسة رياضة الدراجات من الشباب، وتنشيط مختلف المدن والجماعات والقرى التي يمر منها المتسابقون على غرار طواف المغرب، مضيفا أن هناك وعيا لدى كل المسؤولين وكل الفعاليات بالأقاليم الصحراوية بضرورة الانخراط الفعلي والإيجابي للإسهام في إنجاح العملية التنظيمية لهذه النسخة الخامسة من شالانج المسيرة الخضراء. وحسب مصادر من داخل الجامعة، فستنظم على هامش السباقات أنشطة موازية هدفها الأساسي التعريف بالمكنون الثقافي والسياحي بالأقاليم الصحراوية.