فقدت أسرة الملاكمة المراكشية، أول أمس الأحد، الحكم الجهوي محمد بوكنيون، عن سن يناهز 39 سنة، مخلفا وراءه أرملة وخمسة أولاد. وحسب مولاي مصطفى العلوي، رئيس عصبة الأطلس للملاكمة، فإن الراحل توفي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعدما ظهرت عليه أعراض الوباء قبل ثمانية أيام، حيث نقل إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج، لكنه توفي بسبب مضاعفات معاناته مع داء السكري، والذي لم يكن من النوع الحاد. وأشار العلوي إلى أن محمد بوكنيون كان يشق طريقه في مجال التحكيم بثبات، بعدما سبق له أن مارس رياضة الملاكمة ضمن فريق النجم المراكشي، وحاز معه على بعض الألقاب الجهوية والوطنية. وكان الفقيد يعمل ضمن أحد فنادق عاصمة النخيل، ويحتمل أن تكون العدوى قد انتقلت إليه من هناك. وفور تأكد إصابته تم نقل زوجته وأبنائه إلى الحجر الصحي، حيث يخضعون لمتابعة طبية. وأشار مصدرنا إلى جامعة الملاكمة خصصت منحة عزاء للفقيد، كما أن العصبة انتقلت إلى مكان سكنه، لكنها لم تجد أحدا، لتؤجل الزيارة إلى حين خروج أسرته من المستشفى. وأجمع معارف وأصدقاء الراحل على تمتعه بالخلق الحسن، حيث كانت تجمعه بأسرة الملاكمة المراكشية علاقة وطيدة. ويعود آخر نشاط شارك فيه الراحل إلى يوم 29 فبراير الماضي بدار الطفل، حيث نظمت العصبة دورة تدريبية لفائدة الممارسات، وشارك في تحكيم بعض المباريات قبل أن يخطفه الوباء اللعين. ويعد الراحل محمد بوكينون أول ضحية في المجال الرياضي بسبب وباء كورونا المستجد.