كان من المفترض أن تعقد القوى الليبية المتصارعة جولة جديدة للحوار الوطني بالمغرب يومه الاثنين ، وذلك برعاية بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. الخبر أوردته »وكالة الأناضول«، قبل أن يتم تأجيل هذا الموعد الى الخميس المقبل بسبب الحداد الوطني المعلن في البلد بعد مقتل 44 مواطنا في ليبيا في تفجيرات إرهابية. وكان النائب أبو بكر البعيرة عضو وفد الحوار عن مجلس النواب في طبرق، قد عبر أنهم وافقوا على استئناف جلسات الحوار الليبي بالمغرب، معتبراً أنه ليس هناك أي تحفظات كي يحتضن المغرب هذه الجولة، على اعتبار أنهم مع الحوار أينما كان، خاصة إذا كانت الظروف الأمنية المناسبة. وحسب تصريحه لذات الوكالة، فإن مجلس النواب سيستمر في مناقشة البرنامج الموضوع سابقاً للحوار، والذي يضم 4 نقاط رئيسية، إعادة بناء الثقة بين الليبيين، تخفيض المعاناة على المواطنين، العمل على توقف إطلاق النار إلا في ما يتعلق بحالات الإرهاب، ورفع حظر السلاح عن الجيش الليبي واختيار حكومة توافق انتقالي من خلال طرح بعض الأسماء لها. من جانب آخر، كانت البعثة الأممية للدعم في ليبيا قد وافقت على نقل الحوار إلى الداخل الليبي، بناء على طلب المؤتمر الوطني آنذاك الذي كان دائم الرفض بخصوص عقد جلسات الحوار خارج ليبيا، حيث رفض حضور الجلسات التي عقدت في جنيف. ومعلوم أن الوضع الأمني في ليبيا أصبح متأزماً بشكل كبير، وهو ما رصدته العديد من التقارير الدولية بسبب الصراع القائم هناك من أجل الاستيلاء على السلطة، وهو الصراع الذي ذهب ضحيته العديد من المواطنين الليبيين، وأتى على البنيات التحتية. وكانت الجمهورية العربية المصرية قد شنت غارات جوية على مواقع للتنظيمات الإرهابية داخل التراب الليبي، بموافقة من الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وذلك بعد أن تم إقدام مجموعة إرهابية على ذبح 21 مواطناً مصرياً من الأقباط بطريقة همجية. كما طالب وزير خارجية مصر في جلسة طارئة بمجلس الأمن الأربعاء الماضي بتمكين الجيش الليبي من الأسلحة ورفع الحظر عنه لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وهو المطلب الذي عبر عنه وزير الخارجية الليبي في ذات الجلسة الطارئة لمجلس الأمن.