شكل المنتدى الدولي للفلاحة والتغيير المناخي الذي شهدته باريس يوم 20 فبراير، مناسبة لعودة تبادل الزيارات على أعلى مستوى بين الرباطوباريس، بعد أن استمر البرود في العلاقات لأكثر من سنة كاملة. وقد شارك في هذا اللقاء الدولي وزير الفلاحة المغربي عبد العزيز اخنوش، وهو اللقاء الذي اختتمه رئيس الجمهورية الفرنسية فرنسوا هولند بحضور وزير الخارجية رولان فابيوس ووزير الفلاحة ستيفان لوفول، بالإضافة الى عدد من المسؤولين الدوليين منهم رئيس منظمة التغذية العالمية. وصرح وزير الفلاحة الفرنسي ستيفان لوفول للصحافة المغربية بمناسبة هذا اللقاء «أن مخطط المغرب الأخضر يعتبر استراتيجية شمولية، تستشرف آفاق التنمية الاقتصادية، والقضايا الاجتماعية، مضيفا «أن هذا البرنامج يقوم على ثلاثة جوانب تتمثل في قضية التنمية الاقتصادية، واستدامة الانشطة الاقتصادية، والبعد الاجتماعي» . وشدد لوفول على أهمية البعد الاجتماعي ، مبرزا ضرورة دعم الفلاحين والحفاظ على الأنشطة في العالم القروي خاصة في المناطق النائية. وأضاف أن هذا المخطط يدمج أيضا بعد المجال وبعد البيئة المستدامة، خاصة في مجال تدبير الموارد المائية. ولدى تطرقه الى العلاقة بين المغرب وفرنسا في الميدان الفلاحي، دعا لوفول إلى تعاون يندرج في اطار الاستمرارية، ويعود بالنفع على البلدين . كما ذكر بأن البلدين سبق لهما أن طورا برامج للتعاون في ميدان التكوين والقضايا الصحية. أما وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ،فقد أكد أن الهدف من مشاركة المغرب في هذا اللقاء الدولي إبراز تجربته في هذا المجال، أي العلاقة ما بين الفلاحة والتغييرات المناخية في اطار برنامج المغرب الاخضر الذي يأخذ بعين الاعتبار التنمية الفلاحية وجانب التغيير المناخي. والمغرب قام بالعديد من المنجزات في هذا الجانب سواء من خلال بناء السدود، وكذلك سياسة التشجير من خلال غرس 12 مليون شجرة كل سنة، وهذا ما يمكن من حبس الكاربون، ويعكس الاهتمام الكبير للمغرب بالجانب المناخي. والمغرب في مقاربته لسياسته الفلاحية يحاول الجمع ما بين تنمية هذا القطاع والمحافظة على البيئة، من خلال سياسة تسعى الى توفير حاجيات السكان الفلاحية والحفاظ على البيئة وطرق استعمال الماء محاولا إيجاد توازن في إطار التنمية الفلاحية بالمغرب. ويسعى هذا المنتدى الدولي المنعقد بباريس حول الفلاحة والتغيير المناخي الى تقديم اقتراحات وحلول من أجل مواجهة التغيرات المناخية. ويشكل المنتدى بداية لسلسلة من المواعيد، التي ستميز السنة التي تسبق المؤتمر حول المناخ المقرر عقده في شهر دجنبر المقبل بباريس.