حقق فريق رجاء بني ملال أول فوز له في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية هذا الموسم، وذلك بعد تفوقه على ضيفه سريع وادي زم بهدف للاشيء، في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس الاثنين على أرضية الملعب البلدي بوادي زم، برسم لقاءات الدورة 20. وتذوق الرجاء الملالي طعم الفوز بعد مرور 20 دورة، بفضل هدف الرجاوي السابق ياسين الصالحي في الدقيقة 35 من ضربة حرة مباشرة. وشهدت هذه المواجهة إشهار الحكم عادل زوراق بطاقتين حمراوين لكل من هشام العروي، مهاجم السريع، وتوماس جونازو من الفريق الملالي، الذي ظل، رغم هذه النتيجة، في الرتبة الأخيرة برصيد ثماني نقط، بفارق 7 نقاط عن اتحاد طنجة، الذي يحتل المركز ما قبل الأخير، فيما توقف رصيد سريع وادي زم عند 20 نقطة في المركز ال13. وقال محمد مديحي، مدرب الفريق الملالي، إن الرجاء سجل فوزا مهما على سريع وادي زم، وهو الأول له في بطولة هذا الموسم، قبل أن يشيد بتركيز لاعبيه، الذين اصروا على الفوز. وأضاف مديحي في اللقاء الإعلامي الذي تلا المواجهة، إن المباراة كانت صعبة على الطرفين، مشددا على أن لاعبيه كان بإمكانهم رفع الحصة في أكثر من مناسبة، لكنهم لم يستغلوا الفرص التي أتيحت لهم. وألمح المدرب الملالي إلى أن فريقه لم يتعامل بشكل ذكي مع النقص العددي في صفوف الفريق الخصم، لكنه فوجئ بحصول أحد لاعبيه على بطاقة حمراء، بعدما جمع إنذارين، علما بأنه دعا قبل المواجهة إلى الحذر. وشدد مديحي على أنه فريقه ليس قنطرة سهلة العبور، كما تعتقد غالبية الأندية الوطنية، وأنه سيدافع عن حظوظه باستماتة حتى نهاية الموسم. واعتبر مديحي أن الهبوط على دوري الدرجة الثانية ليس عيبا، لأنه يمكن ان يكون مناسبة لتصحيح الأخطاء، والعودة بقوة إلى واجهة التنافس. ومن جانبه هنأ منير شبيل، مدرب السريع، الرجاء الملالي على هذا الانتصار، متمنيا أن يبادر فريقه على التعويض في مباراته أمام نهضة الزمامرة يوم الجمعة المقبل. وأشار شبيل إلى أن لاعبيه لم يظهروا بمستواهم المعتاد، رغم أنهم احتكروا اللعب، إلا أن الخصم حقق المراد من فرصة واحدة. واعتبر المدرب التونسية هذه الهزيمة بمثابة درس للاعبيه، الذين سقطوا في الفخ، «وأرجوا أن يستوعبوا هذا الدرس جيدا.»