هنأ خوان كارلوس غاريدو، مدرب الوداد البيضاوي، لاعبيه بعد تحقيق التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، عقب تخطيهم عقبة النجم الساحلي التونسي، رغم خسارتهم بهدف واحد في إياب ربع النهائي، الذي جرى مساء أول أمس السبت في رادس (ضاحية تونس العاصمة). وأشاد غاريدو أيضا بدعم الأنصار، الذين ساندوا اللاعبين في مشوار تحقيق التأهل، «بعد مباراة صعبة جدا. لقد واجهنا ناديا كبيرا يتمتع بتجربة إفريقية كبيرة ولاعبين ذوي خبرة يلعبون كرة قدم جيدة». وأضاف المدرب الاسباني أنه ومن أجل التحضير لهذه المباراة، «وضعنا جميع هذه العناصر في الاعتبار. اليوم خضنا مباراة دفاعية وهو أمر طبيعي بعد الامتياز المريح نسبيا الذي حققناه في الدارالبيضاء. سنحت لنا ثلاث فرص واضحة للتسجيل، لكنها ليست بقدر الفرص التي سنحت للنجم، الذي وضعنا في وضع صعب عدة مرات». أما المدرب المساعد موسى نداو فقد اعتبر أن لقاء الإياب كان صعبة جدا ومعقدا. مشيرا إلى أن الفريقن قدما «مباراة برسم عصبة أبطال إفريقيا من مستوى رفيع عانينا فيها كثيرا. احتكر الخصم بالتأكيد الكرة طوال أطوار الشوط الأول من المباراة، لكن سنحت لنا أيضا فرص كبيرة في الشوط الثاني لحسم المباراة». وأبرز نداو أن اللاعبين أظهروا «شجاعة كبيرة والكثير من نكران الذات من أجل الوقوف في وجه فريق النجم الساحلي، الذي كان ينقصه هدفان منذ البداية. في نهاية المطاف نحن مسرورون، لكوننا نجحنا في التعامل مع هذه المباراة والذهاب إلى الدور نصف النهائي». وتوجه الحارس أحمد رضى التكناوتي، الذي يعود له الفضل الكبير في هذه النتيجة، بخالص شكره لزملائه في الفريق على أدائهم، وكذلك أنصار الوداد الذين أتوا إلى تونس لمساندتنا والذين أهديهم هذا التأهل. وأضاف أن المباراة كانت صعبة، ولكن «كنا نتوقع ذلك خاصة في هذه المرحلة من المسابقة. وأهم شيء هو التأهل». وعلى نفس المنوال جاء تعليق عادل الرحيلى، الذي اعتبر بدوره أن لقاء الإياب كان صعبا، لأن الوداد واجه فريقا كبيرا. مضيفا «كنا نتوقع أن تكون المهمة معقدة نظرا لمستوى الفريق الخصم والظروف التي سنلعب فيها المباراة، أمام حوالي 50 ألف من أنصار النجم الساحلي. الحمد لله، دافعنا حتى النهاية، وكان بإمكاننا حسم المباراة لو أننا تمكنا من تسجيل إحدى الفرص الثلاث التي سنحت لنا». وفي المقابل، أوضح قيس الزواغي، مدرب النجم الساحلي، أن فريقه خاض مباراة كبيرة مع طموح العودة في النتيجة بعد الهزيمة في مباراة الذهاب. مشددا على أن النجم «لعب بحجم أكبر مما كنا نأمل في البداية، لكن الضغط على اللاعبين منعنا من تجسيد الفرص العديدة التي سنحت لنا. وعلى الرغم من أن الفريق الخصم تكتل في الدفاع، إلا أننا تمكنا من الاختراق من الأجنحة. كانت التغييرات التي قمنا بها أيضا ذات توجه هجومي. ولسوء الحظ، تنتهي رحلتنا في المنافسة عند هذا الدور. الآن هناك استحقاقات أخرى تنتظرنا على الصعيد المحلي وعلينا مواصلة العمل. وأخيرا، أود أن أشكر جمهورنا على مساندته».