انعقد بمراكش المؤتمر الوطني السادس لجمعية علوم الحياة والأرض تحت شعار «التربية رافعة أساسية لتحقيق اهداف التنمية المستدامة ومدخل لإرساء النموذج التنموي الجديد». الجلسة الافتتاحية تميزت بحضور العديد من ممثلي القطاعات المهتمة، بدءا بالكاتب العام لقطاع البيئة وممثلة مؤسسة محمد السادس للبيئة ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتنمية بجهة مراكش اسفي والمدير الجهوي للمياه والغابات ورئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات اباء وامهات التلاميذ . رئيس الجمعية عبد اللطيف لكسيري اعتبر في كلمته أن محطة المؤتمر السادس تعتبر لحظة أساسية في المسار التنظيمي للجمعية التي اكتسبت احترام وتقدير العديد من الشركاء وطنيا ودوليا، و أن المؤتمر ينعقد في ظل العديد من التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة والتي حتمت إعادة بناء المقاربات والتصورات وآليات الاشتغال على كل المستويات بهدف بلورة أسس تنموية قادرة على بناء مستقبل افضل للمواطنين في ظل بيئة سليمة وبموارد ومنظومات قابلة للاستدامة، مؤكدا على أن المؤتمر السادس يعتبر محطة أساسية على مستوى استثمار التراكمات التربوية للجمعية ومخرجاتها لإرساء مهننة فعلية على مستوى التأطير والتكوين الميداني المقوي للاحترافية والمهنية عبر اعتماد التقييمات الذاتية المجددة لآليات الاشتغال من خلال الانخراط في مجال التأطير والتوعية البيئية ،مشيرا إلى أن الجمعية لعبت أدوارا أساسية على مستوى ابرام العديد من الشراكات مع المنظمات ذات الاختصاص وطنيا وقاريا ودوليا خصوصا في ميادين التكوين والتاطيرالذي يطال الجوانب البيئية ورصد السياسات العمومية والدولية على مستوى التغيرات المناخية بالاضافة الى الاسهام بالاقتراحات والدراسات التي تطال الوضع البيئي بالمغرب ،مشيرا الى أن مشاركة 200 مؤتمر ومؤتمرة في المؤتمر السادس للجمعية وتمثيلهم ل 40 فرعا بعشر جهات على مستوى جهات المغرب يعد حصيلة متقدمة لعملها ونشاطها وطنيا وجهويا، الشيء الذي أسهم في تقوية الفعل الميداني المعتمد على المقاربات المرتكزة على الأثر والمؤشرات وثلاثية العمل المندمج المؤثر على السياسات والقرارات البيئية المتخذة من طرف الجهات. مداخلات الوفود الرسمية اكدت على أهمية ومحورية عمل الجمعية وآفاقها التأطيرية والتنظيمية والتوعوية والديداكتيكية داخل المؤسسات التعليمية مثمنين في الان نفسه الحصيلة النوعية بيئيا و فكريا ووثائقيا وترافعيا وبحثيا وتواصليا في مجال علوم الحياة والأرض،وقد اسفرت اشغال المؤتمر على الخروج بهيكلة تنظيمية خلصت الى انتخاب مجلس وطني مكون من 60 عضوا، أفرز بعد ذلك مكتبا وطنيا مكونا من 15 عضوا وعضوة.