قال محمد مديحي، مدرب فريق رجاء بني ملال، مساء الجمعة، إن استمرار «فارس عين أسردون» ضمن البطولة الاحترافية لأندية القسم الوطني الأول لكرة القدم «أصبح من سابع المستحيلات»، وذلك بعد الهزيمة التي مني بها أمام الرجاء البيضاوي. وأوضح مديحي، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت هذه المباراة، التي احتضنها الملعب البلدي لوادي زم برسم مؤجل عن الجولة 16 من منافسات الدوري الاحترافي، وآلت نتيجتها إلى فريق النسور الخضر بهدفين مقابل هدف واحد، أن «المستوى الهزيل» الذي ظهر به فريقه في هذه المواجهة، والطريقة «الهاوية» التي لعب بها، والأخطاء «الفادحة» التي ارتكبها أفراد كتيبته، تجعل من استمرار الفريق ضمن فرق الصفوة من «سابع المستحيلات»، مؤكدا أن رجاء بني ملال « لا يتوفر على المقومات « الكفيلة باستمراره ضمن بطولة الصفوة، هو الذي عجز عن تحقيق أي انتصار رغم مرور 16 دورة، ولم تتعد حصيلته ثلاثة نقاط لا تسمن ولا تغني من الانفلات من شبح النزول. في سياق متصل أقر مديحي بالهزيمة معزيا أسباب ذلك إلى مواصلة لاعبي الفريق بشكل «شبه جماعي» إهدار الفرص وارتكاب نفس الأخطاء، وعدم التقيد بتوجيهات المدرب، وعلى الرغم أيضا من اشتغالهم خلال الحصص التدريبية على تلك الأخطاء، وهو أمر «غير مقبول» بعد مرور 15 دورة على انطلاق البطولة الاحترافية، علاوة على ضعف الانتدابات وتغيير المدربين في فترات معينة. من جهة ثانية رفض المدرب مديحي الإجابة عن سؤال يتعلق بالمشاكل «التدبيرية» التي يتخبط فيها الفريق منذ مدة، مسجلا أن مستقبل الفريق «غير واضح، ولن تتحدد معالمه» قبل انعقاد الجمع العام الاستثنائي المنتظر يوم 28 فبراير المقبل، داعيا مسؤولي هذا الأخير إلى تضافر الجهود من أجل إعداد الفريق «الجريح» للموسم المقبل. من جهته أعرب مدرب فريق الرجاء البيضاوي، جمال السلامي، عن سعادته للنتيجة التي حققها فريقه بعد «فترة فراغ اجتازها مؤخرا، وتلقيه لثلاثة هزائم متتالية»، مشيرا إلى أن الأداء «لم يكن في المستوى المطلوب» بسبب سوء أرضية الملعب، والحرارة المفرطة التي ميزت المقابلة. وأضاف أن تحقيق هذا الانتصار «سيحرر» اللاعبين من الضغط قبيل المواجهة المرتقبة ضد فريق مازيمبي برسم البطولة الإفريقية، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يعطي «شحنة معنوية وحافزا قويا» للفريق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية خلال هذا النزال القاري الهام. ومني فريق رجاء بني ملال بهزيمته الثالثة عشر هذا الموسم، بعدما سقط أمام الرجاء الرياضي بهدفين لواحد. وسجل هدفي الرجاء الرياضي كل من سفيان رحيمي (د64) وزكرياء الوردي (د73) من ضربة جزاء، فيما قلص رجاء بني ملال الفارق عن طريق ياسين الصالحي (د84) من ضربة جزاء. وشهدت هذه المباراة إعلان الحكم عن ضربة جزاء في الشوط الأول، سرعان ما تراجع عنها بعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، بداعي أن اللاعب الملالي لمس الكرة داخل المعترك بشكل غير متعمد. والتحق الرجاء الرياضي بعد هذا الفوز بالجيش الملكي في المركز الرابع بمجموع 28 نقطة، فيما تجمد رصيد رجاء بني ملال عند ثلاث نقاط في المركز الأخير.