أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء 11 فبراير، حكمها في أحد الملفات المرتبطة بقضية حسابات « حمزة مون بيبي» و الذي تتابع فيه اليتوبورز الملقبة ب»غلامور» و مراسل لموقع إخباري إلكتروني، و صاحب وكالة لكراء السيارات الفاخرة، و قضت بمؤاخذتهم بالمنسوب إليهم و الحكم على كل واحد منهم بسنتين نافدتين و غرامة مالية قدرها عشرة آلاف درهم لكل واحد منهم ، كما قضت بأدائهم تضامنا تعويضا مدنيا قدره مائة ألف درهم لفائدة مصممة الأزياء المعروفة ب»سلطانة» و نفس المبلغ لمسير وحدة فندقية بأكادير، و 50 ألف درهم للمعروف بلقب» نيبا» و نفس المبلغ لفائدة محمد المديمي رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان. في حين قضت بعدم الاختصاص فيما يهم مطالب المغنية سعيدة شرف. و جرت مناقشة الملف في أجواء مشحونة امتدت لأزيد من عشر ساعات حاول فيها دفاع المتهمين الثلاثة الذي يتابعون في حالة اعتقال، دفع التهم المنسوبة إليهم في الوقت الذي عملت النيابة العامة و محامو الضحايا على تثبيت هذه التهم بالأدلة و القرائن التي توفرت في الملف. و من الأطوار المثيرة في جلسة المحاكمة لحظة الاستماع للمشتكية الملقبة ب»سلطانة» و التي توجهت بالاتهام مباشرة للمغنية دنيا بطما، معبرة إياها من يقف وراء التشهير بها من خلال حسابات «حمزة مون بيبي»، مؤكدة أنها على ارتباط بالجهة التي تديره. مقدمة مجموعة من الأدلة منها تصريحات للمغنية نفسها منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي تتوعد فيها خصومها. و توبع المدانون بتهم «توزيع ادعاءات كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، والتهديد بإفشاء أمور شائنة، ودخول نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والنصب.» و كان قاضي التحقيق قد منح في مرحلة سابقة للمتابعين في هذا الملف السراح مقابل إخضاعهم للمراقبة القضائية و سحب جوازات سفرهم و منعهم من السفر و كفالة مالية قدرها أربعة 40 ألف درهم لمراسل موقع إلكتروني و 60ألف درهم لمالك وكالة لكراء السيارات الفاخرة، و 10 ألاف درهم لليوتبورز. قبل أن تستأنف النيابة العامة هذا القرار لدى غرفة المشورة التي قضت بإلغائه و إبقائهم رهن الاعتقال. و تشير بروفايلات المتهمين في هذا الملف الذي يمثل جوهره استغلال إمكانيات التكنولوجيا الرقمية و تحويلها إلى سلاح لتدمير الضحايا المستهدفين عبر ابتزازهم و التشهير بهم ، إلى أن المتهمة «كلامور» المنحدرة من مدينة مراكش حيث تملك محلا لبيع الملابس الجاهزة، كانت مفتونة بوسائل الاتصال الاجتماعي عملت على توزيع محتويات مرئية مثيرة، و حاولت أن تتحول إلى شخصية عامة عن طريقها، و لم تخف في بعضها صلتها الوثيقة بحمزة مون بيبي مدعية أنها ترتبط به بعلاقة حب. أما بالنسبة للمتهم الثاني فيتعلق الامر بالملقب ب»مول الفيراي» و الذي يبلغ عمره 28 سنة ، والمنحدر هو أيضا من مراكش و يملك وكالة لكراء السيارات الفاخرة، و المعروف بتفاخره في وسائل الاتصال الاجتماعي بعرض صوره إلى جانب ماركات فاخرة من السيارات أو قيادتها، و هي نفس السيارات التي يشير بعض ضحايا حساب مون بيبي، أنها استعملت في تسلم المبالغ التي طالبت الجهة المديرة للحساب مقابل حذف بعض محتوياته التي تسيء للضحايا، بالنسبة للمتهم الثالث فهو مراسل لموقع إلكتروني سبق أن أدين في ملفات جنحية سابقة. و ينتظر في الأيام القليلة المقبلة أن يعلن قاضي التحقيق بابتدائية مراكش عن قراره في شأن متابعة المغنية دنيا باطما و شقيقتها، و ذلك بعد الاستماع إليهما تفصيليا يوم الاثنين الماضي في التهم المنسوبة إليهما بخصوص قضية حساب حمزة مون بيبي و مواجهتهما بأحد المتابعين في الملف الذي حكم ليلة الثلاثاء. و تتعلق التي وجهتها لهما النيابة العامة ب»المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك» المنصوص عليها وعلى عقوبتها بمقتضيات القانون الجنائي.»