في غياب العديد من لاعبيه الأساسيين، على غرار السعيدي ونوصير وأشرف داري والعملود وإسماعيل الحداد وبديع أووك وبابا توندي، دخل فريق الوداد البيضاوي مباراته أمام الفتح الرباطي، المؤجلة عن الدورة 15، والتي احتضنها مركب محمد الخامس مساء أول أمس الاثنين، بغاية تحقيق الانتصار من أجل مواصلة الريادة. وراهن مدرب الوداد سيباستيان دوصابر عن لاعبيه الاحتياطيين، وعلى دعم الجمهور، رغم انه حضر بأعداد قليلة، إلى هذه المواجهة التي حضرها الناخب الوطني وحيد خاليلهوزيتش. وجاء الشوط الأول من هاته المواجهة، التي أدارها الحكم عادل زوراق، بطيئا وطغى عليه جس النبض من كلا الطرفين، حيث استقرت الكرة في وسط الميدان، مع سيطرة نسبية للوداد الذي احتفظ لاعبوه بالكرة دون نجاعة. وانتظر الجمهور حتى الدقيقة 20 ليشاهد أول محاولة ودادية، بعد رأسية المدافع الشيخ كومارا، قبل أن يعود في الدقيقة 30 لهز الشباك، مستغلا ارتباكا واضحا في خط الدفاع الفتحي، لتنفجر المدرجات فرحا، وتزداد عزيمة زملائه لإضافة أهداف أخرى، حيث نشط الحسوني وتيغزوي، وخلفهما وليد الكرتي الذي كان يمدهما بالكرات، قبل أن يتعرض لإصابة أجبرت المدرب دوسابر على تعويضه بكدارين. معتمدين على تمريرات وليد الكرتي الدي أصيب خلال هدا الشوط و استبدل اضطراريا باللاعب بدر كادرين. وجاء الشوط الثاني مشابها لسابقه من حيث المستوى التقني المتواضع، رغم الامتياز الطفيف لأصحاب الدار. وهدد أيمن الحسوني مرمى الحارس أمسيف أكثر من مرة، لكن دون خطورة كبيرة. وبعد إقدام دوسابر على بعض التغييرات نزل إيقاع الفريق الأحمر، وأصبح الزوار أكثر جرأة في الهجمات المضادة، والتي هددت مرمى الحارس التكناوتي، خاصة بعد إقدام مدرب الفتح، مصطفى الخلفي، على الاستعانة بنوفل الزرهوني، الذي حرر زملاءه من الضغط، قبل أن يتمكن من تعديل الكفة في الدقيقة 83، من تسديدة عجز التكناوتي عن صدها. ورغم إضافة الحكم زوراق لثلاث دقائق كوقت بدل ضائع، فإن النتيجة ظلت على حالها، لتنهي المواجهة باقتسام النقط بين الطرفين. وحافظ الوداد على الزعامة بمجموع 33 نقطة، بينما قفز الفتح الرباطي إلى المركز الخامس برصيد 23 نقطة . وشهدت نهاية المواجهة قيام الجماهير الودادية الغاضبة برشق المدرب دوسابر باقنينات المائية، كما انهالت عليه بالسب والشتم، احتجاجا على التعادل، حيث اعتبرته مسؤولا عن هذا التعادل وبالتالي تراجع أداء الفريق. وعبر دوسابر في الندوة الصحفية، أعقبت المباراة، عن أسفه لهذا التعادل داخل الميدان، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل جعلت الفريق يسقط في فخ التعادل أمام الفتح، رغم أنه حقق الفوز خارج الميدان في الأسبوع الماضي. ويأتي في مقدمة هذه العوامل العياء الذي نال من اللاعبين، بعد الرحلة الطويلة إلى جنوب إفريقيا، إضافة إلى الغيابات الكثيرة والاعتماد على لاعبين جدد، يلزمهم بعض الوقت للانسجام فيما بينهم. وأضاف دوسابر أن هناك عملا كبيرا يجب أن القيام به، آملا تضافر جهود كل مكونات الفريق، مشددا على أنه يتفهم غضب الجمهور، الذي طالبه بالصبر على اللاعبين الجدد، متمنيا استرجاع المصابين في القريب حتى تكتمل صفوف الفريق، الذي يلعب على واجهتين . وفي المقابل، عبر مصطفى الخلفي، مدرب الفتح، عن سعادته بهذا التعادل، الذي تحقق بالبيضاء أمام فريق يتزعم البطولة، وحامل اللقب. كما هنأ لاعبيه على الأداء الذي قدموه، رغم استقبالهم هدفا في الشوط الأول.