حين تُعلنين توبتك مني أمام الريح في الليل وأمامي تكفر بك كل الآلهة من عشتار إلى إيروس يرقص فاوست على نغم دعائك ينتحب كبعير يساق إلى المذبحة يُصابُ فمُك بالدهشة حين تراني كلماتُك أداوي حروف العلة من علة فقر الدم في شعاب التأويل من اكتئاب التفسير أمام نضج المعنى من كثرة القيل والقال في أشياء لا تستحق أن تُقال أو حين تراني أجر حروف الجر قطيعا من ماعز أجرب أقودها إلى سقيفة المعنى الغاصة بسوء الفهم أعلن الضياع خليفة للتيه في حيرة الاختيار لن أستشير كان وأخواتها هو اختلاف يسكنه خلاف اليمين والشمال الأعلى والأسفل وخلاف الوضوح والغموض في نشأة صورتي وصورتك.. حين تعلنين توبتك مني وترفعين رايات النصر على ندائي المتعب تذكري أن لا رجفة بعدي تنتشي بها أوصالك في الليل وفي الصبح لأني أنا من علّم الفجر كيف ينبلج جميلا في عينيك وناعما في فرحة بسمتك فكيف ستخرجينني من جغرافية التمني وأنا أكبر من هذيانك؟ كيف تتعرين من صلواتي وأنا أسكن مسام نبضك وقِبلتك أسكن عرق نشوتك وحمد آهاتك؟ فلا تظني أن الريح لا تتألم حين تراني مصلوبا على جدع سنبلة عاشقا في حنين الطحين نساكا في ذكريات الماء ألُمُّ كل أغاني الشوق في أرجوحة شفتيك أعبد حلمي على وسادتك أعبد مصير الزمن في تجاعيد المطلق أمشي إلى ولادتي في صرخة «كن» الأبدية على صدر «أكون» الحالمة في مملكة التصريف الحزينة سأكون أغنية السموم نغم الزمهرير سأكون أشياء أخرى لأني الكلمة التي تبحث عن معناها في تعدد الأسئلة ماذا أسأل وهل تجدي أدوات الاستفهام في غياب الكلام؟؟ تلك أغنية أخرى تحتاج لنغم ليس على إيقاع توبتك مني فذنبي الأكيد أني عشقتك وحدك هذا العشق الذي لا تجوز توبتك منه…