تعادل فريق أولمبيك آسفي مع مضيفه اتحاد جدة السعودي بهدف لمثله، في المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس الأربعاء على أرضية ملعب مدينة الملك عبد لله «الجوهرة المشعة» بجدة، برسم ذهاب الدور ربع النهائي لكأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال. وشهد الشوط الأول أفضلية للقرش السيمفيوي، الذي بدأ هجومه مبكرا وسنحت له فرصة ثمينة من خلال اللاعب محمد المرابط، الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس البرازيلي غروهي. وعند الدقيقة 27، تمكن أولمبيك آسفي من افتتاح التسجيل عن طريق مهاجمه أيوب الكعداوي، الذي حول عرضية زميله رضا زهراوي بقدمه في شباك الاتحاد. وهو الهدف الأول للكعداوي في أول مباراة رسمية له بألوان الأولمبيك، الذي انتقل إليه قادما من اتحاد طنجة. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الاتحاد بشكل ملحوظ ولم ينتظر سوى دقيقة واحدة فقط ليتمكن لاعبه عبد الإله المالكي من تسجيل هدف التعادل، بعدما حول عرضية زميله منصور الحربي برأسية في شباك أولمبيك آسفي. وواصل الاتحاد هجومه وسنحت له فرصة خطيرة لمهاجمه هارون كامارا، الذي تلقى تمريرة مميزة من زميله الأرجنتيني ليوناردو خيل، ليواجه حارس المرمى مختار مجيد، الذي تصدى لتسديدته القوية. وكثف الاتحاد هجومه بحثا عن هدف التقدم، وسنحت له فرصة محققة لمهاجمه الأرجنتيني رومارينيو، الذي تلقى تمريرة ذكية من خلف المدافعين من زميله مهند الشنقيطي، ليواجه المرمى ويسدد الكرة من فوق الحارس المسفيوي، إلا أنها اعتلت العارضة. وفي الوقت بدل الضائع كاد مدافع الاتحاد مهند الشنقيطي أن يسجل هدف الفوز بعد تلقيه تمريرة من زميله البرازيلي رومارينيو ليواجه المرمى ويسدد الكرة قوية، إلا أنها وجدت الحارس مختار مجيد، الذي أبعدها خارج المرمى. وبدوره كاد الأولمبيك أن يسجل هدف التفوق في أكثر من مناسبة، لكن لاعبيه غاب عنهم التركيز في الأمتار الأخيرة، وبدا ان غياب الهداف كوفي بوا أثر على الفعالية الهجومية للفريق. وأعرب محمد الكيسر، مدرب أولمبيك آسفي، عن سعادته بنتيجة التعادل خارج الميدان، مشيرا إلى أن مجموعته قدمت أداء جيدا، رفعت به رأس الكرة المغربية عاليا، خاصة وأن الخصم يعد من الفرق الرائدة على مستوى الكرة السعودية، ويضم عناصر قوية ومجربة. وأضاف الكيسر أن الحسم في مصير التأهل سيكون بملعب المسيرة بآسفي، آملا أن يكون الحضور الجماهيري مكثفا لدعم اللاعبين وتحفيزهم على خطف بطاقة العبور. وحيا المدرب المسفيوي لاعبيه على المردود التقني الجيد الذي قدموه، مؤكدا على أن نتيجة التعادل بهدف لمثله، وأمام خصم من قيمة الاتحاد السعودي، تبقى ملغومة، لأنها أبقت على الحظوظ متساوية، رغم أن الأولمبيك سيخوض لقاء الإياب بميدانه وأمام أنصاره، الذين خصهم بجزيل الشكر، خاصة أولئك الذين انتقلوا إلى جدة لدعم المجموعة. وسيلتقي الفريقان في لقاء الإياب الذي سيحتضنه ملعب المسيرة في مدينة آسفي يوم 15 من شهر فبراير المقبل، حيث سيلاقي الفائز في المباراة المقبلة المتأهل من مباراة الشباب السعودي والشرطة العراقي.