إلى ذكرى عبد الرحيم بوعبيد لك الورد والشعر والذكريات الحميمة هذا المساء لك الصحب ينتظرون قدومك هذي المنصة حنت لصوتك يملأ هذا الفضاء وما أخلفت خطواتك وعدا، فهل تأتي هذا المساء وهل غبت؟ ها أنت في عنفوان الحياة فمثلك فوق قيود الجسد وفوق طقوس العزاء لأنك حي بسحر البساطة فينا لأنك في حلمنا في الأغاني التي لوعتنا وفي الصبر في نبع ماء لأنك فينا بهي التوهج حين يغيب كثير من الغائبين لأنك فينا شديد الصفاء وها أنت في عنفوان الحياة لأنك في قلب أحزاننا غاضب مثل بحر وفي قلب أفراحنا رائع كسماء نحبك نهتف بالحب هذا المساء ونبحث في الحب عن أجمل الكلمات لأنك في رقة الشعراء نحبك لأنك تشبهنا في انكساراتنا وفي تمردنا نحبك لأنك حين نشاء تشاء نحبك لأنك كنت تقاسمنا خبزنا وترفض خبز القداسة والأوصياء وحين استغاث البنفسج مارست سحر الخروج فكنت الجميل الجسور وكنت البهاء نحبك لأنك علمتنا أن نصوغ حروف الإباء نحبك لأنك فينا ولست نبيا من الأنبياء وها أنت حي بكل يد رفعت وردة وعلامة نصر لذلك نرفع كأس المحبة هذا المساء وما الحب إلا لمن ما انحنت هامته وجبهته حفظت نخوة الكبرياء وما كنت شيخ الطريقة فينا يعلقنا كالعقيق على سبحة الأولياء وما كنت مولى المريدين نحن دراويشه البلهاء لنا الذكر والحمد حكمته وسعت كل شيء وسيدنا أحكم الحكماء وما كنت شيخ الطريقة حين يريد يدس السياسة في مصحف ويحجب عنا الحقيقة تحت الرداء وما كنت شيخ الطريقة يسكن صومعة يصوم عن الجهر حين يشاء وينطق حين يشاء وما كنت في نجد نوفو يدقق في الشعر والنثر يمنع لحنا جميلا ويترك أحلامنا تجمركها دمغة الرقباء لذلك نرفع كأس المحبة هذا المساء