احتضن المركب البلدي ببرشيد، مساء أول الأحد، وتحث الأضواء الكاشفة، مباراة مؤجلة عن الدورة التاسعة من الدوري الاحترافي الأول، جمعت بين يوسفية برشيد وحسنية أكادير، والتي لم تكن تقبل القسمة على اثنين، لكون اليوسفية يعيش وضعية صعبة، حيث انفصل عن مدربه سعيد الصديقي، وكان قبلها رئيسه نور الدين البيضي قد قدم استقالته، لتثيه عنها كل مكونات النادي، فيما حسنية أكادير، وعكس السنوات الفارطة، ظهر هذا الموسم بشكل باهت وحصد نتائج سلبية أغضبت جماهيره … في ظل هذه الوضعية، التقى الفريقان، كل منهما مصر على الخروج من وضعه المتأزم، لكن ومن خلال مجريات اللقاء تبين أن الفريق الحريزي كان أكثر اصرارا على حصد نقط اللقاء الثلاث، فترجم ذلك بهدف منذ الدقيقة الخامسة، التي استغل فها الحواصي خطأ للدفاع السوسي، ومرر كرة جميلة لزميله زكرياء فاتي، الذي وضعها داخل الشباك، موقعا هدف السبق للمحليين. وفي الوقت الذي اعتقد معه المتتبعون أن الحسنية سترد بقوة، ظل احتكار الكرة برجل البرشيديين، كما تواصلت الأخطاء الفردية للاعبي الحسنية. وضد مجرى اللعب وإثر هجوم للاعبين السوسيين، تلمس الكرة يد أحد لاعبي برشيد على مشارف مربع العمليات، أعلن خلالها حكم اللقاء لمسلك عبد العزيز عن ضربة جزاء، لقت احتجاجا قويا من قبل المحليين: لاعبين وجمهور. واستعمل متفرجون تقنة «الفار» من خلال هواتفهم النقالة للقطة، حيث أوضح شريط النقل التلفزي أن اللمسة كانت خارج مربع العمليات، ليستمر الاحتجاج ويستمر تمسك الحكم بقراره الذي وقع إثره اللاعب السوسي بوفتيني سوفيان هدف التعادل، وهي النتيجة التي انتهت بها الجولة الأولى مع استمرار الاحتجاجات. الشوط الثاني كان في مجمله للزوار وظهر عياء كبير على بعض لاعبي الحسنية، في الوقت الذي تماسكت فيه خطوط اليوسفية، ولعب الحريزيون بتركيز كبير، مكنهم من تسجيل الهدف الثاني من ضربة رأسية بديعة للحواصي في الدقيقة 57، لينتهي اللقاء بعد إضافة هدف ثالث في الدقيقة 90 من رجل اللاعب الحىزي أسامة حفاري. وفي الندوة الصحفية، التي أعقبت المواجهة، أرجع مدرب الحسنية، امحمد فاخر، نتائجه السلبية للبرمجة وخوض لقاءات متتالية واللعب على الواجهة المحلية والإفريقية، وكون 13 من لاعبيه الأساسين معطوبون ويصعب استرجاعهم قريبا. أما المدرب المساعد ليوسفية برشيد، عمر زماني، فقد أكد أن نتيجة اللقاء الإيجابية ستعيد الفريق للسكة الصحيحة، وأن لاعبيه تخلصوا من الضغط النفسي خصوصا بعد عودة الرئيس نور الدين البييضي لنشاطه ومكوثه مع اللاعبين طوال مدة التربص، استعدادا للقاء الحسنية، كما أن التعاقد مع المدرب التونسي الجديد سيعطي للفريق دفعة قوية، ترجع الفريق لحريزي للواجهة. ولم يفت المدرب المساعد عمر زماني التنويه بالعمل الذي قام به المدرب السابق سعيد الصديقي.