أظهرت النتائج النهائية لعملية فرز الأصوات في الانتخابات الجزئية بإقليم مولاي يعقوب في جولتها الخامسة مساء يوم الخميس 5 فبراير 2015، تفوق الحسن الشهبي مرشح حزب الاستقلال على مرشح حزب العدالة والتنمية محمد يوسف بفارق 2384 صوتا بعد معركة انتخابية، بلغت نسبة مشاركة فيها 29 في المائة من الكتلة الناخبة، واحتل مرشح الميزان المرتبة الأولى إذ حصل مرشحه على 56 في المائة من الأصوات المعبر عنها، ونال محمد يوسف عن المصباح 42,96 من أصوات الناخبين، فيما أحرز ممثل رمز الهلال على 1,04 من الأصوات حسب ما نشرته اللوحة الإلكترونية لعمالة مولاي يعقوب. وتشير أرقام اللوحة الإلكترونية الى أن المرشح المعروف بلقب » بوسنة« حصل على 9446 صوتا، متقدما على محمد يوسف منافسه الرئيسي المنتمي لحزب المصباح الذي حصل على 7062 صوتا، فيما احتل مرشح الحركة الشعبية المرتبة الثالثة ب2642 صوتا، وذلك خلال الانتخابات الجزئية بالدائرة الانتخابية المحلية «مولاي يعقوب»، بعدما قضى المجلس الدستوري بإلغاء انتخاب حسن الشهبي، النائب البرلماني بحزب الاستقلال في نسختها الرابعة. وقد ساهم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإقليم للظفر بهذا المقعد تفعيلا لمذكرة التنسيق بين حزب الحزبين، حيث استقبل مقر أحمد أمين خلال الحملة الانتخابية اجتماعا بين القيادتين المحليتين من أجل تدارس سبل التعاون المشترك في أفق تقديم الدعم والمساندة والمساهمة الجماعية في تأطير هاته المحطة الانتخابية، تأكيدا منهما على أحقية حزب الاستقلال للفوز بهذا المقعد ولو تمت إعادته كل أسبوعين كما جاء على لسان جواد شفيق الكاتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي عبر عن استعداد جميع المناضلات والمناضلين للتصويت بكثافة على مرشح حزب الاستقلال، وبالتالي تحقيق الفوز والانتصار السياسي وليس الانتخابي فحسب، على اعتبار أن الصراع أضحى مباشرا من خلال هاته الدائرة التشريعية بين المعارضة الوطنية والأغلبية الحكومية، حيث كانت الحملة الانتخابية مناسبة لتوجيه انتقادات لاذعة إلى حكومة عبد الإله بنكيران التي تخلت عن موعدها مع الشعب المغربي، والكشف عن قصورها وعجزها عن تدبير هذه المرحلة الحرجة من تاريخ المغرب، في لقاءات مباشرة مع سكان بالإقليم وخلال الجولات التي نظمها أنصار حسن الشهبي مرشح حزب الميزان بعدة دواوير وأسواق أسبوعية، والتي لقيت تجاوبا كبيرا لما عرف عن «بوسنة» من تفان ونكران ذات وتخصيصه لكل جهوده من أجل خدمة المواطن المغلوب على أمره، بفضل المشاريع الضخمة التي قام بها خلاله ولايته البرلمانية والتي تهم البنية التحتية من طرق ومدارس ومستشفيات... وأخرى اجتماعية استفاد منها أبناء المنطقة.