وضع فريق الرجاء البيضاوي قدما في نصف نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، بعدما عاد من أرض مضيفه مولودية الجزائر بالفوز بهدفين مقابل هدف واحد، مساء أول أمس السبت، على ملعب «مصطفى تشاكر» في البليدة بالجزائر، في ذهاب ربع النهائي. ورغم من الصخب في المدرجات وفوق أرض الملعب، إلا أن المباراة لم ترتق تقنيا الى المستوى المطلوب من الطرفين، إذ تأثر الرجاء بغياب ثلة من لاعبيه، أبرزهم المهاجم أيوب نناح وبدر بانون والكونغولي فابريس نغوما وحميد أحداد بسبب إصابات مختلفة، مما اضطر المدرب جمال السلامي للاستعانة بلاعبين شبان مثل محمد زريدة (20 سنة)، في حين كان الاعتماد الأساسي على العميد محسن متولي إلى جانب الحارس أنس الزنيتي والمهاجم الكونغولي بن مالانغو. وفي المقابل، اعتمد المدرب الفرنسي لمولودية الجزائر، برنار كازوني، على الدولي السابق عبد المومن جابو في وسط الملعب والمدافع نبيل لعمارة والمهاجمين شمس الدين الحراق وسامي فريوي لضرب الدفاع الرجاوي. وكانت الفرصة الأولى رجاوية عندما أبعد المدافع الجزائري عبد الرحمن حشود كرة برأسه عن خط المرمى أرسلها مالانغو برأسه نحو المرمى(20)، قبل أن يتدخل الزنيتي ببراعة كبيرة لإبعاد رأسية فريوي من تحت العارضة إلى ركنية (27)، ووصلت الكرة إلى لعمارة الذي لعبها عرضية متقنة نحو رأس فريوي، الذي حولها إلى الزاوية البعيدة عن متناول الزنيتي، مفتتحا التسحيل لأصحاب الأرض (28)، واستمرت الأفضلية للفريق الجزائري إلا أنه فشل في مضاعفة النتيجة. ومع بداية الجولة الأولى، انطلق الرجاء مهاجما، حيث صنع لاعبوه ثلاث فرص حقيقية للتسجيل، كانت أخطرها تسديدة رحيمي، التي أمسكها الحارس فريد شعال (47)، قبل أن يرد جابو بتسديدة من بعيد احتضنها الزنيتي (51). وحملت الدقيقة 54 منعطفا في المباراة، بعدما احتسب الحكم الاماراتي عادل النقبي ضربة جزاء للفريق البيضاوي، عقب الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد بداعي وجود لمسة يد من طرف اللاعب لعمارة داخل المنطقة المحرمة. وقبل التوجه لتنفيذ ضربة الجزاء، عاد النقبي للتقنية عينها للحسم في احتكاك بين لاعبي الفريقين رحيمي والحراق، ليرفع في وجههما بطاقة صفراء، وطرد الحراق بسبب الإنذار الثاني، قبل أن يسدد متولي ضربة الجزاء بنجاح، مسجلا هدفه الرابع في البطولة (58). واستعاد أصحاب الأرض زمام المبادرة وفرضوا السيطرة على مجريات اللعب، مقابل تراجع الفريق الأخضر، الذي اختار الاعتماد على المرتدات السريعة. وبحث المدرب كازوني عن الانتصار، حيث استعان بالمهاجمين هشام نقاش ومحمد الورتاني، لكن الخطورة كانت رجاوية، حيث تصدت العارضة الجزائرية لتسديدة الكونغولي مالانغو ثم حاول سفيان رحيمي متابعتها لكن الحارس الجزائري فريد شعال أبعدها ببراعة (74). وأكد متولي مجددا أنه «قلب الرجاء النابض» بعدما استلم الكرة عن الجهة اليمنى وراوغ مدافعي المولودية، وعكس كرة خلفية لمالانغو، الذي تابعها في الشباك بسهولة (83). يذكر أن مباراة الإياب ستجري يوم في 9 فبراير المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث سيلتقي المتأهل من هذه المواجهة مع الفائز من مباراة الإسماعيلي والاتحاد السكندري المصريين، علما بأن الإسماعيلي فاز ذهابا بهدف نظيف.