بارتفاع تكاليف المعيشة خلال 10 سنوات الماضية تضاعف معدل الإنفاق السنوي للأسر ليقفز من 8 آلاف و280 درهما لسنة 2001-2002 للفرد الواحد الى 19 ألف و267 درهما خلال سنة 2012، أي بارتفاع بنسبة 50 بالمائة خلال عشر سنوات، حسب ما أكدته النتائج الأولية للبحث الوطني لتتبع الأسر التي قدمها أول أمس. و كشفت ذات الدراسة أن النفقات الشهرية للأسرة الواحدة في المغرب انتقلت في المعدل من أربعة آلاف و111 درهما إلى ستة آلاف و166 درهما. وتبين من نتائج البحث أن التغذية تبتلع الجزء الأوفر من ميزانية الأسر حيث يبلغ المعدل الشهري لتكاليف القفة الغذائية 2125 درهما، بينما تأتي مصاريف السكن والطاقة في الدرجة الثانية ب 1552 درهما، وتخصص الأسرة المغربية في المعدل 667 درهما للنظافة والرعاية الصحية، و499 درهما للملابس، و458 درهما للنقل والاتصالات، وما بين 402 دراهم و499 درهما للتعليم والثقافة والترفيه، و135 درهما للأجهزة المنزلية والباقي لنفقات أخرى متنوعة. وأضاف البحث أن معامل ميزانية التغذية انتقل من 41,3 بالمائة سنة 2000-2001 إلى 34,5 بالمائة سنة 2012 . وبالنسبة لنفقات السكن والطاقة، فتستحوذ على حوالي ربع ميزانية الأسرة، فيما تأتي نفقات «النظافة والرعاية الصحية» في المرتبة الثالثة، بمعامل ميزانية يساوي 10,8 بالمائة تليها الملابس بنسبة 8,1 بالمائة، والنقل والاتصالات بنسبة 7,4 بالمائة، متقدمة على نفقات «التعليم والثقافة والترفيه» بنسبة 6,5 بالمائة. وعندما وضعت الدراسة المجهر على المواد الأكثر استهلاكا لدى الأسر كالدقيق والسكر والغاز والوقود، وهي كلها مواد مشمولة حينئذ بدعم الدولة ، تبين أن الأسر المغربية تنفق في المعدل الوطني 224 درهما شهريا على مادة الدقيق، 262 درهما في الوسط القروي مقابل 203 دراهم في الوسط الحضري). ومع ذلك، فيما تنفق الأسرة الواحدة حوالي 63 درهما شهريا في المتوسط على مادة السكر، بتفاوت يبلغ 21 درهما بين الأسرة القروية التي تقتني 77 درهما من السكر والأسرة الحضرية التي لا يتعدى إنفاقها الشهري على هذه المادة 56 درهما. وتشير نتائج الدراسة، إلى أن نفقات غاز البوتان تقدر ب85 درهما للأسرة الواحدة شهريا (96 درهما في الوسط القروي، و79 درهم في الوسط الحضري). أما متوسط الاستهلاك الشهري للأسرة الواحدة بالنسبة للوقود، فيقدر ب144 درهما شهريا . أما بالنسبة للكهرباء، فإن متوسط النفقات للأسرة الواحدة يبلغ حوالي 150 درهما شهريا، وهو ضعف فاتورة المياه، التي تصل إلى 74 درهما.