كرمت إدارة مهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي الذي تنظمه النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية فرع فاس، بشراكة مع مجلس جماعة فاس والمديرية الجهوية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، والمسرح الوطني محمد الخامس يوم الإثنين 23 دجنبر 2019، الفنان المغربي عبد المجيد فنيش. وقال حسن مراني علوي مدير المهرجان ورئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية فرع فاس: يا فاس حيا لله أرضك من ثرى… وسقاك من صوب الغمام المسبل… ها نحن رغم كل الصعاب نفتتح الدورة 13 لمهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي الذي أضحى ركيزة أساسية في الأجندة المسرحية الوطنية والمحلية لأنه أنشئ من طرف فنانين مهنيين أطر النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بكل مرجعياتها التاريخية ومحطاتها التي اتسمت بالنضال والترافع، بجد وثبات دون كلل أو تهاون من أجل تأهيل المسرح المغربي الاحترافي، والرقي بالظروف الاجتماعية لمهنيي القطاع،فلم ننسى منذ البداية أن هذا النضال مقرون بالعمل الفني». وأضاف: «ففي سنة 2005، انطلقت الدورة الأولى بمدينة فاس العامرة بأهلها وفنانيها ومثقفيها وشبابها الخلاق المبدع… وما سلف من تظاهرات مسرحية، مهرجان باب المكينة، مهرجان التضامن المسرحي، المهرجان المغاربي للمسرح، ومهرجان مسرح الهواة… وكل الفنانين الذين كرسوا الفعل المسرحي بهذه المدينة.. الفنانين المشمولين برحمة لله زكي العلوي، محمد تيمود، محمد الكغاط، الحسين لمريني واللائحة طويلة… لذلك خصصنا في هذه الدورة فقرة للاعتراف بجل من فقدناهم من المسرحيين بمعرض لصور الفنانين المرحومين، كما يجب أن نعترف بالدور الفعال للفنانين الرواد الذين لا زالوا على قيد الحياة.. والذين ناضلوا معنا جنبا إلى جنب مثل القيدوم النقيب ابراهيم الدمناتي والقيدوم الممثل العملاق عز العرب الكغاط، وجيل القنطرة وجيل الشباب الذي بدأ يبصم على مسيرته بكل اقتدار وتباث، في الدورة السابقة أطلقنا شعار «فاس لازالت عاصمة ثقافية» والآن أطلقنا على الدورة 13 شعار «مسرح فاس يستحق مسرحا… ونستمر». وتميز حفل الافتتاح بتقديم كلمات رسمية للمديرية الجهوية للثقافة والمديرية الجهوية لللشباب والرياضة وكلمة مسعود بوحسين رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، وشهادوة الفنان محمد بلهيسي في حق عبد المجيد فنيش، كما عرف حفل الافتتاح حضور مجموعة من الوجوه الفنية المعروفة من بينهم: عبد الحق الزروالي وعز العرب الكغاك وابراهيم الدمناتي. وقدمت فرقة كوميدراما من وجدة في حفل الافتتاح مسرحية «غربة» التي تتحدث عن إشكالية الاغتراب في مستوياته الثلاثة: النفسي، والمادي الاجتماعي، ثم الوجودي. وكل شخصية من شخصيات النص المحورية: الميلود واحميدة وراضية تعيش نوعا من أحد أنواع هذا الاغتراب. لهذا فهي تعيش صراعات من أجل إثبات الذات كي تحقق توازنها، وتثبت وجودها وتؤكد من ثم هويتها. ويشارك في المهرجان أربعة فرق مسرحية، ستكون البداية مع مسرحية «غربة» لفرقة كوميدراما من مدينة وجدة تأليف الدكتور مصطفى الرمضاني وإخراج محمد بوبقرات، ومسرحية «قطط فاطسة» لفرقة نقابة المهن التمثيلية من مصر تأليف وإخراج هايدي عبد الخالق، وستقدم كذلك فرقة مسرح البيضاء من مدينة الدارالبيضاء مسرحية «الرهوط» تأليف محمد حتيجي وإخراج جواد العلمي، والختام مع فرقة رواد الخشبة من بركان التي ستقدم مسرحية «أبو الغرائب» تأليف الدكتور عبد الكريم برشيد إعداد وإخراج حفيظ البدري. كما ستنظم ورشة مهنية على مدى يومين موزعة على أربع جلسات لفائدة الفنانين المحترفين حول تعزيز القدرات النقابية بالمكتبة الوسائطية لبلدية الحرية، من تنظيم المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية سيؤطرها الدكتور عز الدين بونيت والأستاذة فاطمة الزيواني والأستاذ محسن زروال، بالإضافة إلى تنظيم ورشات تكوينية خاصة بالشاب بمقر مقاطعة سايس ودار الشباب القدس، سيسهر على تأطيرها الفنان الخمار المريني، والفنان خالد ازويشي والفنان ابراهيم بن خدة، والفنان هشام الغفولي. كما يعرف المهرجان عقد جلسات ماستر كلاس وتوقيع إصدارات بمشاركة د.عبد الرحمان بن زيدان، وذ. الحسين الشعبي، والفنان عز العرب الكغاط، ود. حسن اليوسفي، والفنان عبد الحق الزروالي، والمخرج بوسرحان الزيتوني، والكاتب كريم لفحل، ود حسن المنيعي، ود فهد الكغاط، وذ محسن زروال، وذ محمد بلهيسي، كما ستخصص إدارة المهرجان طيلة أيام المهرجان معرضا فنيا سيحمل اسم «اعتراف» والذي يعرض صور مسرحيين افتقدتهم الساحة الفنية عامة والمسرحية على وجه الخصوص.