عادت حفصة أمحزون، إلى صدارة الأحداث فيما يشبه «حادثة صدفة» كما وصفها أحد المعلقين، والفرق هذه المرة أنها ظهرت كمشتكية، وذلك من خلال دعوى قضائية رفعها محاميها في مواجهة رئيس المجلس البلدي لمريرت، بإقليم خنيفرة، محمد عدال، على أساس أن هذا الأخير قام باتهام حفصة أمحزون بترويج المخدرات بمقهى في ملكيتها بالمدينة، ولم يفت الرئيس في هذا الصدد تحميل المسؤولين في الأمن وباشوية المدينة كامل المسؤولية وراء ما اعتبره تسترا، وتوعد بمتابعة الملف على صعيد قبة البرلمان باعتباره مستشارا برلمانيا، ما دفع بقائد ملحقة إلى تنبيه الرئيس لعدم علاقة مجلسه بمناقشة الوضع الأمني، الموضوع المفاجئ الذي وضع الرأي العام المحلي في قلب «حرب» قابلة لكل التطورات والمضاعفات الممكنة. ولم يفت محامي حفصة أمحزون، محمد أقبلي، تعميم عدة شكايات على العديد من الجهات والسلطات المحلية والإقليمية والوطنية، مستعرضا المشكل الذي حدث عقب اجتماع للمجلس البلدي، يوم الاثنين 2 فبراير 2015، لمناقشة مجموعة من النقاط المدرجة ضمن جدول الأعمال، منها المصادقة على الحساب الإداري والوضع الأمني بالمدينة، وخلالها تناول المشتكى به رئيس المجلس البلدي الكلمة، في حضور السلطات المحلية، لاتهام حفصة أمحزون بكونها «تعمل على ترويج المخدرات بمقهى في ملكيتها بالمدينة»، محملا المسؤولية للسلطات الأمنية والباشوية، وذاكرا المعنية بالأمر بالاسم واللقب أمام الجميع، وهو يتساءل «من تكون حفصة أمحزون خالة الملك حتى لا يفعل ضدها القانون؟»، حسب شكاية المحامي التي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» نسخة منها. ولم يفت المحامي، محمد أقبلي، القول بأن موكلته «تنفي نفيا قاطعا أن تكون عن علم بادعاءات المشتكي به»، وتؤكد أن المقهى الذي تملكه بمحطة البنزين هو «محل عمومي مرخص، يتردد عليه الجميع بمن فيه السلطات دون أية شائبة»، مضيفا أن «ما أقدم عليه المشتكى به يعتبر اعتداء على الشرف والاعتبار الشخصي للمشتكية يقصد من خلاله المعتدي تشويه سمعتها وسمعة عائلتيها الصغيرة والكبيرة»، علما أنها «تلازم الفراش لمدة تزيد عن سنتين، ومصابة بكسر على مستوى رجلها اليمنى لا تقوى معه الحراك من مكانها فكيف يمكن لها أن تقوم بترويج الممنوعات يا ترى؟»، يتساءل ذات المحامي. وفي ذات السياق، رفع المحامي من لهجته في وجه رئيس المجلس البلدي على أساس أن هذا الأخير «بصدد القيام بحملة انتخابوية قبل الأوان على حساب المنسوب عنها» وأن المعنية بالأمر «تتساءل، ومعها الرأي العام، حول مَن تحول من ماسح للأحذية إلى بارون للمخدرات مبحوث عنه دوليا»، في إشارة مبطنة للمشتكى به، الأمر الذي ينذر ببداية شريط مثير للتشويق والإثارة بين «قطبين» معروفين.