أعلنت السلطات الأردنية أنها أعدمت فجر أمس الأربعاء كلا من زياد الكربولي وساجدة الريشاوي، وهما عراقيان محكومان بالإعدام بعد إدانتهما بالإرهاب وذلك بعد إقدام تنظيم داعش على إعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا. وزياد الكربولي، الذي نفذت فيه عمان حكم الإعدام الصادر بحقه منذ سنة 2007 ، هو المسؤول عن خطف المواطنين المغربيين عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي، الموظفين في السفارة المغربية ببغداد، وذلك في أكتوبر 2005، واعترف أن تنظيم القاعدة الذي كان يقوده آنذاك أبو مصعب الزرقاوي أمر بإعدامهما وكانت المخابرات الأردنية تمكنت من اعتقال الكربولي، المتهم أيضا بقتل سائق أردني في ماي 2006. وكشف بلاغ رسمي أردني وقتها أن مجموعة تابعة لوحدة العمليات الخارجية في دائرة المخابرات العامة، بإسناد من الكتيبة »71« التابعة للعمليات الخاصة في القوات المسلحة لاحقت الكربولي حتى تمكنت من استدراجه خارج العراق واعتقاله. وأوضح الإعلان أنه فور مقتل السائق الأردني تحركت الوحدة الخاصة بأمر من الملك عبد الله الثاني ولاحقت الكربولي وتمكنت من اعتقاله. وفي اعترافات للكربولي بعد اعتقاله، بثها التلفزيون الأردني، كشف بأنه قام باختطاف عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي، عندما كانا في طريق عودتهما من عمان إلى بغداد و أكد أن الزرقاوي أمر بإعدامهما. خبر اختطاف بوعلام والمحافظي أثار صدمة لدى الرأي العام المغربي، حيث نظمت العديد من الوقفات المطالبة بإطلاق سراحهما، كما عبرت مختلف المكونات السياسية والجمعوية عن إدانتها لهذه العملية وظلت صورتهما لأشهر تحتل واجهة الإعلام وقامت الحكومة المغربية وقتها بمساعي عديدة لإطلاق سراحهما ، حيث توجه وفد مغربي إلى عمان وأجرى اتصالات مع مختلف الحساسيات السياسية والدينية والأمنية والإعلامية، إلا أن كل هذه الجهود لم تفلح في إنقاذ المواطنين المغربيين وكان عبد الرحيم بوعلام وعبد الكريم المحافظي يقيمان بالعراق منذ أكثر من عشرين سنة، ويعملان بسفارة المغرب في بغداد، وفي أكتوبر 2005 توجها على متن سيارة تابعة للسفارة الى مقر السفارة المغربية في عمان لقبض راتبيهما ثم غادرا الأردن عائدين الى العراق على متن السيارة نفسها، قبل أن يتعرضا إلى الاختطاف على يد زياد الكربولي.