ذكرت مصادر إعلامية مصرية متتبعة، أن الأزهر جدد رفضه لتجسيد النبي (صلى الله عليه وسلم) في الفيلم الإيراني "محمد رسول الله"، الذي أعلنت إيران عن عرضه في أحد المهرجانات بالعاصمة طهران هذا الاسبوع، وأضافت، أن الأزهر تأكد له عرض الفيلم في طهران خلال مهرجان فجر السينمائي رغم تحذيراته السابقة لإيران بعدم إنتاج الفيلم، كاشفة أن شيخ الأزهر أحمد الطيب كان قد أفتى بتحريم التجسيد و بالتالي العرض.. ورغم ذلك سيتم طرح نسخة عالمية للفيلم الشهر المقبل. هذا ،و كانت دعوات رافضة قد رافقت الإعلان عن تصوير الفيلم الإيراني ودعوات صادرة من هيئات إسلامية في مصر والمملكة العربية السعودية.. لوقف إنتاجه في نوفمبر (الماضي؛ وتم بالمناسبة رفض تصويره في المغرب.. وقال مخرج الفيلم الإيراني مجيد مجيدي إنه سيتم عرض الفيلم في مهرجان فجر الدولي ال33 الذي يختتم فعالياته 10 فبراير الحالي بطهران، وإن النسخة العالمية للفيلم ستطرح في مارس المقبل.. وعلل. الأزهر اعتراضه على تجسيد الأنبياء والرسل في الأعمال الدرامية والفنية؛ وذلك لمكانتهم التي لا ينبغي أن تمس بأي صورة في الوجدان الديني. ويعتبر الأزهر أن تجسيد شخصياتهم في هذه الأعمال يعد انتقاصا من هذه المكانة الروحية التي يجب الحفاظ عليها، وأوضح الأزهر، أيضا، أن رفض تجسيد الأنبياء لا يقتصر على منع إظهار وجوههم بشكل واضح في هذه الأعمال؛ ولكن تجسيد الأنبياء صوتا أو صورة أو كليهما في الأعمال الدرامية والفنية أمر مرفوض، لأنه ينزل بمكانة الأنبياء من عليائها وكمالها الأخلاقي ومقامها العالي في القلوب والنفوس إلى ما هو أدنى بالضرورة. وكانت الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بالسعودية قد أصدرت في مارس الماضي بيانا تناولت فيه الفيلم، فاعتبرت أن ذلك عمل "منكر وشنيع" وفيه "انتقاص" لمكانة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن "مواجهة هذه الإساءة».