نظمت مؤسسة أسوة للشؤون الأسرية والتربوية وجمعية النفس الجديد للعمل الجمعوي، بتنسيق مع فدرالية الجمعيات المحلية للتنمية والمواطنة، يوم السبت 30 نونبر 2019، ندوة علمية تحت عنوان « الوساطة الأسرية ودورها في استقرار المجتمع « بمركز منتدى المبادرات الجمعوية سيدي مومن بمدينة الدارالبيضاء، من تأطير دكاترة وأساتذة جامعيين وبحضور طلبة جامعيين وفاعلين جمعويين مهتمين بالحقل الأسري والتربوي. الندوة جاءت للإجابة عن مجموعة من الأسئلة حول الظواهر والآفات التي أصبحت تنخر المجتمع، أبرزها ارتفاع حالات الطلاق لما يزيد عن 100 ألف حالة سنويا، وتزايد مقلق للنزاعات والخلافات الاسرية التي أدت إلى استفحال ظاهرة التفكك والعنف الأسري بنتائجها الوخيمة التي تهدد الاستقرار والأمن المجتمعي ومستقبل الأجيال الصاعدة. وقد تركزت مختلف المداخلات على دور الوساطة الأسرية في الحد من هذه الظواهر المجتمعية بتطويق النزاعات داخل الاسرة ومنع تطورها، وتمتين الروابط الاجتماعية بغرس ثقافة المصالحة والتسامح بين أفراد المجتمع من جهة، ومن جهة اخرى تخفيف الضغط عن المحاكم . وبعد فتح الباب للمناقشة وأسئلة الحضور، خلص الجميع إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات أبرزها: « – الزامية إدراج شهادة تكوين خاصة بالموضوع للمقبلين على الزواج ضمن الوثائق الضرورية في ملف الزواج- ضرورة تعميم انشاء مراكز ومؤسسات تأهيل المقبلين على الزواج والإرشاد الاسري. ضرورة مأسسة الوساطة الأسرية مع إصدار قوانين منظمة لها، ولعمل الوسيط الأسري مراعية لخصوصية أدواره – ضرورة تعديل مدونة الاسرة والتنصيص فيها على آلية الوساطة الاسرية بشكل صريح، مع إلزامية سلوك مساطرها قبل رفع الدعوى القضائية – ضرورة إحداث مؤسسات مستقلة عن المؤسسات القضائية تقوم بدور الصلح والوساطة الأسرية – ضرورة إشراك مؤسسة المجلس العلمي في عملية الوساطة الأسرية بشكل قانوني وصلاحيات واسعة – ضرورة نشر ثقافة الارشاد والوساطة الأسرية، وإشاعة ثقافة الحل الودي للنزاعات بكل الوسائل التواصلية والاعلامية ولكافة شرائح المجتمع.- ضرورة الاهتمام بدور المجتمع المدني وتطويره في أنشطته التحسيسية حول الإصلاح الاسري، ودعمه في تقديم خدمات الوساطة والإرشاد الأسري بالتكوين وتوفير فضاءات الاشتغال – إعادة ثقة المواطن في المؤسسات المجتمعية».