لم يقدم الوداد البيضاوي ما كان منتظرا منه أمام جماهيره العريضة، التي ملأت جنبات المركب الرياضي محمد الخامس، والتي فاقت 40 ألف متفرج، واكتفى بنتيجة التعادل أمام ماميلودي صان داونز، الجنوب إفريقي، مساء أول أمس السبت برسم منافسات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بدوري أبطال افريقيا، ليحافظ بالتالي ماميلودي صانداونز على صدارته لهذه المجموعة. وقد دخل فريق الوداد هذا النزال عازما على تحقيق الفوز، ورفع رصيده إلى أربع نقط، تضعه في مقدمة الترتيب، بعدما عاد من الجزائر في الجولة الافتتاحية بتعادل أمام اتحاد العاصمة بهدف لمثله. وفي المقابلي حل ماميلودي صانداونز بالدار البيضاء من أجل كسب اللقاء من أجل مواصلة الصدارة، بعدما فاز في لقائه الأول على فريق بيترو أتليتيكو الأنغولي بثلاثية نظيفة برسم الجولة الأولى. وقد تميزت الجولة الأولى بمستوى تقني متكافئ بين الفريقين، مع تسجيل شح على مستوى الفرص الحقيقية للتهديف، باستثناء تسديده وليد الكرتي في الدقيقة 28، والتي تصدى لها الحارس، إلى جانب توغل مهاجم الخصم ماميلودي «ميزا» في آخر أنفاس الجولة الأولى، والتي تطلبت مهارة عالية من الحارس رضا التكناوتي. وجاءت جل أطوار الجولة الثانية على نفس إيقاع الشوط الأول، مع قلة الفرص السانحة، ماعدا فرصة أيمن الحسوني من جهة الوداد، في حدود الدقيقة 56، لكنها لم تستغل بالشكل بالمطلوب، تلتها محاولة للضيوف في الدقيقة 63، بواسطة المهاجم “ميزا”، الذي اخترق معترك عمليات فريق الوداد، لكن تدخل أشرف داري كان إيجابيا، وأبعد الكرة إلى الزاوية. ورغم التغييرات التي قام بها لمدربان، فإن النتيجة لم تتغير، لينتهي بذلك اللقاء بالتعادل الأبيض، والذي مكن الخصم مايلودي صنداونز من الحفاظ على تصدره للمجموعة الثالثة، متبوعا بالوداد واتحاد العاصمة الجزائري في الرتبة الثانية، برصيد نقطتين. للإشارة فقد أبدعت الجماهير الودادية بالمدرجات، حيث رفعت “تيفو” رائع على أنغام أغنية الوينرز الجديدة، لكنها خرجت غير راضية على النتيجة، حيث عبرت عن سخطها بالمدرجات، عندما رددت «ماشي هادي هي الوداد…!”.