أكد أحمد رضي الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلال المنتدى الاقتصادي الثالث، الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس- مكناس، تحت شعار “الشراكات المبتكرة تآزر ونمو”، والذي انطلقت فعالياته يوم 4 دجنبر واستمر إلى غاية 6 منه بأحد فنادق فاس، أكد أن الإقلاع الاقتصادي للمغرب يتطلب تشجيع المقاولات المتوسطة والصغرى التي تعمل على تشغيل اليد العاملة ومحاربة اقتصاد الريع والمحسوبية وكذا محاربة الرشوة وإعطاء الأولوية للتعليم باعتباره اللبنة الأولى في الإقلاع الاقتصادي، بالإضافة إلى الاهتمام بالصحة والعمل على إحداث مناصب الشغل قي القطاعين العام والخاص. وحول التنمية الاقتصادية لجهة فاس- مكناس اعتبر أن هذه الجهة غنية بمواردها الفلاحية والطبيعية كما أنها تزخر بالمآثر التاريخية، وأن إقلاعها يتطلب الاعتماد على السياحة الثقافية والدينية، خاصة أن فاس يوجد بها ضريح سيدي أحمد التيجاني، الذي عمل على نشر الإسلام بإفريقيا، زيادة على الاهتمام بقطاع الصناعة التقليدية التي تشغل الآلاف من اليد العاملة وتشجيع الاستثمار الأجنبي، ذك أن الجهة تتوفر على الإمكانيات اللوجيستيكية من طرق سيارة ومطار دولي، وكلها عوامل تشجع المستثمرين الأجانب على إقامة وحدات صناعية عملاقة على غرار طنجة والبيضاء وغيرهما من الأقطاب الصناعية … من جهته، اعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة ورئيس المنتدى، بدر الطاهري، أن النسخة الثالثة من المنتدى الاقتصادي بالجهة تعد فرصة للتعريف بالمؤهلات المتعددة للفاعلين الاقتصاديين وفضاء لتبادل الحوار ومنبرا للترويج والشراكة، وأن اللقاء علامة تميزه من خلال التنظيم المستمر لندوة “نحن الأفارقة قادمون “، وهو ما يعكس رؤية جلالة الملك على تطوير التعاون والتشارك لتجسيد شعار الندوة “زمن إفريقيا الفاعلة” . تجدر الإشارة إلى أن المنتدى حضره 30 بلدا إفريقيا وأوروبيا، وعلى هامشه تم عقد الدورة 45 لجمعية الغرف المهنية والفرونكوفونية، كما استضاف ندوة لرابطة “يوجين ذي لا كروا”، التي تضم المنتخبين الفرنسيين تعزيزا للصداقة المغربية -الفرنسية من خلال برنامج له أثره البالغ في العالم القروي، كما عقد مجلس فاس بهذه المناسبة، باعتباره شريكا للمنتدى، الدورة 7 لملتقى المدن المتوأمة مع فاس في موضوع “دور المجالس كقاطرة للتنمية”. وعلى هامش المنتدى الاقتصادي الثالث هذا تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة وبين عدد من الغرف الإفريقية والأوروبية، كما تم تقديم جوائز تشجيعية لمجموعة من الشباب المبدع الذين شاركوا في مباراة نظمتها الغرفة لشباب الجهة، بالإضافة إلى تكريم 12 مقاولة فاعلة في الجهة. هذا وحضر اللقاء رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الذي ألقى كلمة ركز فيها على تكافؤ الفرص بين الجهات في إطار الجهوية المتقدمة، خاصة في مجال الاستثمار العمومي، مشيرا إلى المجهودات التي بذلها المغرب في مجال البنية التحتية ليصبح رائدا في هذا الميدان بالنسبة للقارة الإفريقية.