لأنه سافر إلى الهند الأسبوع الماضي وأمضى فيها 3 أيام، فإن عمر الرئيس الأميركي باراك أوباما «أصبح 6 ساعات أقصر» طبقا لحسبة علمية مستندة إلى المعروف عن مقياس التلوث المناخي وأضراره، فمعدله هو PM2.5 في العاصمة الهندية، نيودلهي، وربما أكثر أحيانا، في حين أن الطبيعي بمقياس Atmospheric particulate matter المتعارف عليه بحرفي PM اختصارا، هو بين 76 و84 ميكروغرام بالمتر المكعب. أما وصول السعرة الى معدل PM2.5 في مقياس التلوث المناخي، وهو ما تذكره «منظمة الصحة العالمية» دائما عن نيودلهي، فمعناه للخبراء والأطباء سهولة انتهاك الجزيئات السامة للأعضاء الرئيسية في جهاز التنفس، المؤدية الى سرطان الرئة والأمراض القلبية في معظم الأحيان. وتعني حسبة هذه النسبة، طبقا لما يؤكده ديفيد سبيغلهاتر، وهو مختص بالإحصاء المناخي في جامعة كامبريدج البريطانية، أن أوباما «كان يتنشق ما يعادل أضرار 8 سجائر في كل يوم أمضاه في نيودلهي» على حد ما ذكره اليوم الخميس لموقع «بلومبيرغ» الإخباري، مضيفا أن خبرا مفرحا يقابل هذه الخسارة بعمر الرئيس الأميركي «وهو توصله إلى اتفاق تعاون مع الهند حول الطاقة النظيفة وتغيرات المناخ» كما قال. وتسلح سبيغلهاتر في ما ذكر، بمعلومات توردها «منظمة الصحة العالمية» دائما، ومنها أن سعرة PM2.5 هي الأعلى في مقياس التلوث، لذلك ترجم زيارة الرئيس الأميركي للعاصة الهندية بأنها سببت بخسارته ساعتين من حياته في كل يوم أمضاه معرضا نفسه للتلوث وأضراره هناك. وأكثر ما يسبب التلوث بنيودلهي، هي جزيئات تنبعث من المحروقات بمعدل يزيد 10 مرات عن مستوى السلامة الذي حددته المنظمة العالمية، خصوصا أن استعمال السيارات زاد 1000 سيارة يوميا في السنوات الخمس الأخيرة بالمدينة، على حد ما قرأت «العربية.نت» مما نقلته الوكالات عن الباحثة بعلوم البيئة، أنوميتا وري شودري، وفيه أيضا أن «الكربون الأسود» يقتل مليون شخص سنويا بالعالم.