سقط فريق اتحاد طنجة سقطة مدوية، بعد انهزامه ب 4 – 1، أمام اتحاد طنجة في المباراة التي جمعتهما بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، مساء الجمعة، برسم الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية. وبعثرت الهزيمة أوراق المدرب هشام الدميعي، الذي كان يعول على تحقيق نتيجة إيجابية، يستعيد بها لاعبوه التوازن والثقة، وتحقيق تلك الصدمة النفسية التي تكون دائما مفتاحا للخروج من سلسلة النتائج السلبية خاصة بعد انتصاره الأخير أمام يوسفية برشد، لكنه عاد إلى خط النتائج المقلقة، حيث راكم هزيمته الثالثة في ست مباريات، وهو ما جعله يستقر مؤقتا في الرتبة 13، برصيد خمس نقط فقط.ورفع الجيش الملكي انتصاراته إلى ثلاثة، وبذلك حقق المدرب عبد الرحيم طاليب وعده للجماهير العسكرية، التي حلت بأعداد كبيرة إلى المدرجات، وفاء لحبها للفريق، ووفاء لروح الشاب أمين، المشجع العسكري الذي قتل في مدينة سلا عل يد بعض المشجعين السلاويين. وأعطت الجماهير العسكرية الدليل القاطع بأنها قوة ضاربة، وقادرة على لعب دورها المحفز والمساند، كما أكدت من جديد أنها قادرة أيضا على الإبداع على المدرجات من خلال وسائل التشجيع التي ابتعدت فيها عن أسلوبها القديم، الذي كان يسبب المتاعب المادية للفريق، ولقوات الأمن داخل الملعب وخارجه. ووطدت هذه النتائج الإيجابية العلاقة بين المدرب طاليب والجماهير، وهو الشيء الذي كان مفقودا مع المدربين السابقين، الشيء الذي تسبب في الكثير من الأحداث المؤلمة، وكانت أيضا سببا في فك الارتباط مع مجموعة منهم، بعد معاناتهم من الضغط الكبير للإلتراس العسكرية. وقرأ المدرب طاليب جيدا بين الشوطين طريقة لعب المدرب الدميعي، وعرف كيف يستغل، من خلال الضغط العالي، تفكك دفاع اتحاد طنجة، فاعتمد لاعبو الجيش الملكي على السرعة والمباغتة، وتنويع الهجمات من الأطراف والوسط، وكان للضغط العالي مفعوله ابتداء من الدقيقة 56 بواسطة عماد الرحولي. وبعد هذا الهدف ازداد الارتباك في صفوف دفاع اتحاد طنجة، وهو ما مكن العسكريين من تسجيل هدفه الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 61 ، نفذها عبد الإله عميمي، قبل أن يرفع الغلة جوزيف كنادو في الدقيقتين 62 و73 ، ليسقط دفاع اتحاد طنجة في المحظور، ويتسبب في ضربة جزاء ثانية نفذها محمد الفقيه. وكان على اتحاد طنجة الانتظار حتى الدقيقة 79 لتسجيل هدفه بواسطة أيوب الكعداوي، الذي أنقذ به ماء الوجه.وتأكدت مخاوف المدرب هشام الدميعي من ضعف دفاعه، حيث قال في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة،"لقد كنت متخوفا من الارتباك الذي يقع فيه الفريق بمجرد ما أن يستقبل هدفا، وهو ما حصل بالفعل، بعد أن سجل الجيش الملكي هدفه الأول. فغاب الانضباط التكتيكي." ويعاني الجيش الملكي رغم ذلك من مشاكل في الدفاع، إذ استقبلت شباكه 10 أهداف في 7 مباريات، وهو أمر مقلق بالنسبة للمدرب طاليب، الذي عليه تجاوز هذا الأمر،إن أراد أن يحقق طموح الجماهير العسكرية المتعطشة للألقاب. ومكن الانتصار الجيش الملكي من الارتقاء إلى الصف الخامس مؤقتا برصيد 10 نقط، مع توفره على مباراة ناقصة.