قدم رشيد الطاوسي استقالته من تدريب أولمبيك خريبكة، عقب الهزيمة أمام مولودية وجدة بأربعة أهداف مقابل هدف، في لقاء جمعهما مساء الجمعة، عن الجولة الثامنة من الدوري الاحترافي. وأرجع الطاوسي أسباب الاستقالة إلى شعوره بالمهانة والذل، واعتبر المباراة أمام المولودية الوجدية هي النقطة التي أفاضت الكأس. وأضاف الطاوسي أنه يتعرض لحملة ممنهجة منذ الهزيمة أمام أولمبيك الدشيرة، رغم مساندة المكتب المسير له. وتحدث الطاوسي وعلامات التوتر والإحباط بادية على محياه عن ظروف العمل التي لم تكن مريحة، إذ اتهم بعض العناصر بالتشويش على الفريق في الحصص التدريبية والمباريات الرسمية، مما أثر على اللاعبين الذين استعصى عليهم الفوز داخل الميدان. وقال الطاوسي «ليس هذا هو الفريق الذي أعرفه، لأنه لم يسبق لنا لعب كرات مباشرة وطويلة، وهذا ما حذرت اللاعبين منه بين الشوطين، ومع ذلك واصلوا اللعب بنفس النهج، لذا لا أجد تفسيرا بما وقع بالإضافة إلى طرد كل من ماتياس ونجيب المعتني. ومباشرة بعد استقالة الطاوسي، توصل المكتب المسير لأولمبيك خريبكة بمجموعة من السير الذاتية لمدجربين أبدوا رغبتهم في الإشراف على تدريب الفريق، ويتعلق الأمر بكل من فوزي جمال ومدرب إسباني وآخر برتغالي، إلا أن التونسي أحمد العجلاني يبقى الأوفر حظا لقيادة الأولمبيك، سيما وأنه سبق له أن درب الأوصيكا خلال موسم 2014 – 2015، وحقق معه نتائج إيجابية، كان أبرزها الفوز بكأس العرش، احتلال مركز الوصافة بالدوري الوطني خلف الوداد البيضاوي. يذكر أن الأوصيكا مني بهزيمة ثقيلة بميدانه أمام مولودية وجدة، الذي كان سباقا إلى التهديف في الدقيقة 20 بواسطة إسماعيل خافي، قبل أن يعود نفس اللاعب لتسجيل الهدف الثاني (د36) من ضربة جزاء. وفي الجولة الثانية تمكن رضا هجهوج من تقليص الفارق لفائدة أولمبيك خريبكة في الدقيقة 61 من ضربة جزاء، غير أن المولودية استغلت النقص العددي في صفوف الأولمبيك بعد طرد ماتياس كاسي (د67)، والعميد نجيب المعتني (د84)، وأضافت هدفين عبر كل من صابر الغنجاوي، وإسماعيل خافي، الذي وقع الهاتريك في هذه المباراة. وارتقى الفريق الوجدي بعد هذا الفوز، وهو الثالث له في بطولة هذا الموسم، لصدارة البطولة بشكل مؤقت إلى جانب نهضة بركان بمجموع 13 نقطة (ثلاث مباريات ناقصة)، فيما ظل أولمبيك خريبكة الذي مني بالهزيمة الثانية على التوالي في المركز 11، برصيد 6 نقاط مع مبارتين ناقصتين.