يشتكي العديد من المواطنين من التدبير العشوائي للشأن العام المحلي بتامنصورت، إذ بدل أن يرقى بها المجلس القروي لجماعة حربيل، المحتضنة لهذه المدينةالجديدة بضاحية مراكش، إلى ما يساير تطور الركب الحضري المنشود، يتم الزج بها في مخالب الترييف، وتعطيل إقلاعها التنموي، حيث نشير هنا على سبيل المثال لا الحصر، إلى إقدام الرئاسة على إدراج النقطة الثامنة في جدول أعمال الدورة العادية لشهر مايو للسنة الماضية، المتعلقة بالمصادقة على دفتر التحملات المتعلق بالعربات المجرورة (الكوتشي) بتامنصورت، للمرة الثانية على التوالي مباشرة بعد تعيين وال جديد لولاية جهة مراكش أسفي، حيث أن الوالي السابق، وجه مراسلة في الموضوع، قرأ نصها رئيس الجماعة، أثناء عقد الدورة العادية لشهر فبراير 2018، هذه المراسلة التي يخبر بواسطتها والي الجهة رئيس جماعة حربيل «بعدم الموافقة في إطار اختصاص الولاية من الناحية القانونية، على الترخيص باستعمال العربات المجرورة (الكوتشي) لنقل الركاب داخل تامنصورت، باعتبار أن هذه الوسيلة من النقل، تتسبب في حدوث عدة مشاكل بهذه المدينة، خاصة حوادث السير»، حيث أكدت الولاية على أنها ستعمل على استعمال سيارات الأجرة الصغيرة بهذه المدينة»، ورغم ذلك ظلت الرئاسة متشبثة بهذا المطلب»؟ وحسب مصادر عليمة، فإن تسليم رخصة (الكوتشي)، هي من اختصاص الجماعات الترابية، أما ما يتعلق بسيارات الأجرة فهي تدخل في اختصاص الولاية الجهوية حسب القانون الجاري به العمل ببلادنا، إلا أن العكس هو الذي حصل، حيث صادق المجلس الجماعي بالأغلبية على كناش التحملات الخاص بالعربات المجرورة بالخيول.وقد حاولت الرئاسة تبرير هذه الخطوة في جوابها على استفسار الوزارة الوصية بعدما راسلها سكان تامنصورت في هذا الشأن، بأن «استعمال (الكوتشي)، يضمن كامل المعايير الحضرية من جمالية وعصرنة لمدينة تامنصورت التي تعتبر الامتداد الطبيعي والجغرافي وهي استمرار للمجال السياحي لمدينة مراكش الكبرى والتي لاتزيدها إلا رونقا واستقطابا للسياح الأجانب». ومما زاد الطين بلة في معاناة السكان، تماطل الجماعة في تهيئة مكان إجراء مسابقات (التبوريدة)، بمساحة تلائم هذا النوع من المسابقات، كما هو مقرر لإنجازه بالشطر 08 بتامنصورت، بعيدا عن القلب النابض وسط المدينة، بإقامة النخيل 4 «السكانية»، حيث أنه ووفق ما ورد في شكايات المتضررين، أصبح يترتب عن إجراء مختلف مسابقات (التبوريدة) المحلية والجهوية بهذا المكان، الكثير من المشاكل الضارة بصحتهم النفسية والعضوية والبيئية والمادية، والأمنية، وقد ذكروا في إحدى شكاياتهم، التي نتوفر على نسخة منها: – إفزاع وإرعاب النساء الحوامل والأطفال الصغار من وقت لحين، كلما سمع الصوت القوي لدوي البارود، لدرجة أن منبهات الإنذار للسيارات والدراجات النارية، تنطلق أصواتها على طول مدة مجريات مسابقات التبوريدة. – الضغط القوي على الموزع الكهربائي الرئيسي، الذي يشكو السكان من ضعف تجهيزاته، الخاص بإقامة النخيل 04 «السكانية» بتامنصورت، قصد تسليط أنوار مصابيح كبيرة الحجم على خيم المشاركين في المسابقات ومساحة جري الخيول، الشيء الذي يتسبب في عدة أعطاب كهربائية بهذه الإقامة السكنية – ترك أكوام من الأزبال، مما يكون سببا في تشويه المنظر العام، بالإضافة إلى انبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف مع انتشار أسراب حشرات طائرة (شنيولة)…، حيث تحملها الرياح كلما هبت لتقتحم بيوت سكان إقامات: النخيل 04 «السكانية»، وقصور الحمراء، والجوامعية، ودار رزق، ودون استثناء بيوت جميع أحياء أزقة وشوارع الشطر 1 و2 …بتامنصورت». تدبيرغيرسليم للشأن المحلي شجع المئات من الباعة الجائلين، منذ إحداث تامنصورت سنة 2004، على القدوم إليها مستغلين عدم توفرها على سوق نموذجي أو محلات تجارية (قساريات).. من أجل تبضع السكان، حيث تفاقمت هذه الظاهرة بشكل مثير في السنوات الأخيرة؟ «وما يزيد الوضع غموضا، هو الإصرار على تفريخ جمعيات ببعض الدواوير، في سياق الاستعداد المبكر للاستحقاقات الجماعية المقبلة، والتي تستفيد من دعم عمومي، دون أن تكون لها برامج ملموسة قادرة على الإسهام في تنمية الفرد وتوعيته بالشكل الصحيح، حتى يكون مواطنا صالحا، وبدل ذلك يتم استغلال فقر الفئات الاجتماعية الهشة لتحقيق مصالح شخصية» تختم مصادر جمعوية محلية.