احتضن الملعب الشرفي بمكناس يوم الأحد،لقاء المغرب الفاسي أمام شباب أطلس الخنيفرة برسم الدورة التاسعة وقاده الحكم رامي من عصبة الشمال في غياب تام للجمهور نظرا لتشديد المراقبة من طرف أمن مكناس. بداية اللقاء شابها الحذر من طرف الفريقين حيث مرت أكثر من 25 دقيقة دون أي محاولة هجومية فعلية اللهم بعض المحاولات المحتشمة للمغرب الفاسي و التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى شباب أطلس الخنيفرة . واستقرت الكرة في أغلب الأحيان بوسط الميدان مع الخطة التي نهجها المدرب بوطهير بنهجه أسلوب (لبريسينك) الضغط على حامل الكرة إضافة لخلق حزام دفاعي مكون من 7 عناصر تتحرك كلما ضاعت الكرة منهم مما جعل فريق المغرب الفاسي يجد صعوبة كبيرة في خلق الفرص.ونجحت خطة المدرب بوطهير في خطف هدف في الدقيقة 31 من الشوط الأول في الوقت الذي كانت هناك كرة ميتة إلا أن عميد المغرب الفاسي أنس عزيم عمل على أبعادها لكنها تتحول للزاوية التي نفذت في اتجاه المعترك واختلاط أمام الحارس البورقادي، و اللاعب سفيان القادم من الخلف وفي غياب التغطية يسكنها شباك المغرب الفاسي. هذا الأخير، أصبح يبحث عن هدف التعادل الذي كان سهل المنال لو استغل المهاجم غيزا دجدجي فرصة وجها لوجه أمام الحارس كشا يعقوب الذي عرف كيف ينقذ مرماه. مع انطلاق الشوط الثاني، كانت المبادرة للمغرب الفاسي من خلال اللاعب عصام الراقي رجل المقابلة بامتياز سواء من حيث استرجاع الكرات أو التمريرات الحاسمة إلا أن سوء الحظ وقف مانعا أمام خط هجوم المغرب الفاسي المتجلي في لحسن كوربي و غيزا اللذان ضيعا فرص حقيقة للتسجيل. و في الوقت الذي استعصى على الهجوم التسجيل عصام الراقي رجل اللقاء بامتياز ينجح في تعديل النتيجة و تحقيق التعادل الذي أعطى نفسا للفريق الفاسي الذي أصبح أكثر تحكما في مجريات اللقاء إلا أن جل الفرص ضاعت منه. عن المباراة، صرح المدرب محمد بوطهير لشباب أطلس الخنيفرة، بأنها كانت تكتيكية بالنسبة للمدربين مؤكدا أن نتيجة التعادل إيجابية بالنسبة لفريقه. فيما أوضح عصام الراقي لاعب الماص،أن الفريق لعب من أجل تحقيق الفوز لكن وضد مجرى اللعب استقبل الهدف .. وأضاف:»حققنا التعادل وخلقنا فرص التسجيل للأسف الشديد ضاعت في بعض الأحيان أمام شباك فارغة نحن نلعب خارج الميدان مع حرماننا من جمهورنا الذي يمكنه إعطاء الإضافة المهم نحن على مقربة من اللعب بفاس ليس لنا هدف سوى الصعود سنعمل على تحقيق ذلك الأمل » .