خمسة فقط من أطباء التقويم يلتحقون كل سنة بباقي الاختصاصيين لمزاولة المهنة أكد البروفسور حسن بوكيند، أن عدد أطباء التقويم والتجميل في المغرب يبلغ 100 طبيب، مشيرا إلى أن 5 أطباء فقط يعززون، كل سنة، صفوف الإختصاصيين في هذه المهنة، في الوقت الذي كان فيه العدد يتراوح، سابقا، ما بين 8 و 10 سنويا، مبرزا في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن تراجع عدد الخريجين الذين يدرسون هذا التخصص بكليات الطب والصيدلة بكل من الدارالبيضاء والرباط ومراكش يعود إلى تقليص عدد المناصب المالية المخصص في هذا الإطار. ونبّه البروفسور بوكيند، رئيس الجمعية المغربية للتقويم والتجميل، من عدد من الممارسات التي تتم تحت غطاء التجميل، ومن بينها إقدام بعض التقنيين على زرع الشعر بالنسبة لعدد من المواطنين المغاربة في فضاءات غير صحية، علما بأنهم ليسوا أطباء، كما هو الحال بالنسبة لبعض الأتراك، إلى جانب ممارسات أخرى تشهدها بعض الصالونات. وأكد البروفسور حسن بوكيند، أن الطلب مرتفع للاستفادة من تدخلات لشفط الدهون، مشيرا إلى أن الأعضاء التي يتم التركيز عليها هي البطن والصدر، إلى جانب طلبات تهم الأنف و»اللفتينغ»، واستعمال «البوطوكس» و»الفيلر»، مبرزا أن رغبات النساء تشكل ما بين 60 و70 في المئة من مجموع الطلبات مقارنة بالرجال الذين تشكّل نسبة الطلب عندهم ما بين 30 و 40 في المئة. وأوضح الاختصاصي في جراحة التقويم، أن الاختصاصي يمارس مهنته في علاقة باختصاصات طبية أخرى كما هو الشأن بالنسبة لأطباء العظام والمفاصل، والنساء والولادة وغيرها، وهو ما يحتّم تنسيقا مشتركا من أجل نجاعة أفضل، مبرزا أنه يجب التمييز بين التقويم والتجميل، لأنه في السابق كانت الجراحة تتأسس على بتر الأعضاء التي لا علاج لها، وبعدها تم الانتقال إلى الجراحة التقويمية، مؤكدا أن التدخلات الجراحية يجب أن تتصف ببعد أخلاقي. وشدّد البروفسور بوكيند على ضرورة التمييز بين الوظيفة التجميلية لعضو من الأعضاء التي قد تكون أكبر من وظيفته العضوية، كما هو الحال بالنسبة للأنف في علاقة بوظيفة التنفس، لأن مجموعة من الأعضاء لها وظيفة تجميلية وتؤدي إذا ما عانت من اختلال ما إلى تبعات نفسية، التي تكون دافعا للتدخل الجراحي، خلافا لمجموعة من الطلبات التي تكون مجانبة للصواب والتي تصل نسبتها إلى 30 في المئة من مجموع الاستشارات.