توج الإثيوبي تيرونيح ووركنيح تيسفا بطلا لماراطون مراكش الدولي، في نسخته السادسة والعشرين، قاطعا مسافة 42 كلم في ظرف 2 س و 8 د و51 ث، فيما احتل مرتبة الوصافة العداء الكيني مزانيكي ساول تيوري بتوقيت 2 س 8 د 56 ث، وجاء في المرتبة الثالثة العداء الأوكراني سيتكوفسكي أولكسندر محققا توقيت 2 س 9 د 11 ث. ولدى السيدات فازت العداءة الإثيوبية وولكينيش إيديسا بالمرتبة الأولى بتوقيت 2 س 31 د 6 ث، متبوعة بالكينية فالاري إيابيل، التي قطعت المسافة في توقيت 2 س 37 د 57 ث، أما المرتبة الثالثة فعادت لمواطنتها سعيدة كيدير أديلو، التي حققت توقيت 2 س 32 د 13 ث. ومن خلال النتائج المحققة في الماراطون اتضح مدى السيطرة الإفريقية على هذه الدورة، حيث انحصرت المراتب الأمامية على إثيوبيا وكينيا. ويبقى الأوكراني سيتكوفسكي هو الأوربي الوحيد الذي انتزع التربة الثالثة باستحقاق من بين أيدي المتسابقين الأفارقة. وعلى مستوى نصف الماراطون رجال حقق المغاربة إنجازا كبيرا، وتألقوا بجدارة واستحقاق أمام تجربة وخبرة الأفارقة، حيث تمكن البطل السلموني أنس من التتويج باللقب، كما تألقت مواطنته رقية المرقيني على مستوى السيدات. وعرفت العداءات المغربيات كيف يتعاملن مع مراحل السباق، منذ الانطلاقة إلى غاية خط الوصول، معتمدات على نهج تكتيكي وخطة ذكية لمجاراة المنافسات الإفريقيات، وتضيق الخناق عليهن طيلة المسافة، مما مكن المغربيات في آخر المطاف من انتزاع التتويج وتحقيق أرقام جد مشرفة مقارنة مع الدورة السابقة. وبخصوص ماراطون الكبار كانت التجربة الميدانية والنفس الطويل الذي يتميز به الكينيون والإثيوبيون علامة فارقة، وحسمت أمر اللقب. وأوضح الإثيوبي تيرونيح ووركنيح تيسفا، الفائز بماراطون مراكش الدولي، أن التتويج باللقب يبقى أكبر إنجاز في مشواره الرياضي. ولم يخف، في تصريح للجريدة، صعوبة انتزاع هذا التتويج بحكم المنافسة المحتدة بينه وبين باقي العدائين من الأفارقة.