في تصريح مدوي خلف صدى كبيرا، أكد الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، عمار سعداني، أن الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتُطعت من المغرب في مؤتمر برلين. ففي حوار مع موقع «كل شيء عن الجزائر»، أكد عمار سعداني أنه من الناحية التاريخية: الصحراء مغربية وليست شيئا آخر، واقتُطعت من المغرب في مؤتمر برلين، وفي رأيي فإن الجزائر التي تدفع أموالا كثيرة للمنظمة التي تُسمى «البوليزاريو» منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة. وتبعا لذلك، أكد سعداني أن العلاقة بين الجزائر والمغرب، هي أكبر من موضوع الصحراء، مضيفا أن الظرف مناسب الآن، لأن هناك انتخاب رئيس جديد وتغير في النظام التونسي، والجزائر مقبلة على انتخابات وهناك تغير في النظام، كما أن ليبيا تعيش تحولًا، وهذا يمكن أن يؤدي لإعادة إحياء المغرب العربي كما طالب به قدماء جبهة التحرير وأيضًا الأحزاب الوطنية في كل من المغرب، الجزائر، تونس وشمال إفريقيا واعتبر سعداني أن موضوع الصحراء، يجب أن ينتهي، وتفتح الحدود، وتُسوى العلاقات بين الجزائر والمغرب، فالأموال التي تُدفع ل»منظمة البوليزاريو»، والتي يَتجَوّل بها أصحابها في الفنادق الضخمة منذ 50 عامًا، أولى بها سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها. تصريحات سعداني، التي تعيد التأكيد على مواقفه السابقة من مغربية الصحراء، خلفت صدى إعلاميا كبيرا: فالرجل كان من النواة الصلبة للنظام في الجزائر، ومن المقربين للرئيس السابق عبد العزيزبوتفلقية، وسبق له أن تقلد العديد من المسؤوليات في هرم السلطة، حيث سبق له أن ترأس المجلس الوطني الشعبي، البرلمان، من 2002 إلى 2007 وتولى الأمانة العامة لجبهة التحرير الوطني من 2013 إلى 2016 ومع أن تصريحات سعداني، تؤكد موقفا سبق أن عبر عنه في 2015 عن مغربية الصحراء، إلا أنها الآن تأتي في سياق مختلف، بفعل الحراك الذي تعرفه الجارة الشرقية، وبروز أصوات تطالب، من ضمن مطالب التغيير على صعيد نظام الحكم، بفتح الحدود مع المغرب، وطي صفحات الخلاف بين البلدين الشقيقين وعلى رأس ذلك النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مما سيكون له –لامحالة- الأثر الإيجابي على التعاون والتنمية لصالح الشعبين.