احتضن مقر الكتابة الجهوية للحزب بجهة الدارالبيضاء سطات، مساء أول أمس الثلاثاء، لقاء تعبويا من أجل المساهمة الجماعية في إنجاح اللقاء الذي تنظمه الكتابة الجهوية والكتابات الإقليمية والتنظيمات الحزبية والشبيبية بالجهة، يوم الجمعة 25 اكتوبر 2019 بالمركب الثقافي عبد الله كنون، والذي سيقوم بتأطيره الاستاذ عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول السابق للحزب ورئيس لجنة الأخلاقيات والتحكيم، والذي يندرج في إطار تخليد الذكرى 60 لتأسيس الحزب، ويعتبر كذلك أولى خطوات برنامج للمصالحة ستمتد فقراته لتشمل تراب الجهة ككل. الاجتماع الذي حضره أعضاء بالمكتب السياسي وبالمجلس الوطني للحزب، وأعضاء الكتابة الجهوية، إلى جانب كتاب الأقاليم وممثلي الكتابات الاقليمية، وكذا كتاب الفروع ومنسقي القطاعات، فضلا عن عضوات بالكتابات الاقليمية للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات وكتاب فروع الشبيبة الاتحادية وممثلي القطاع الطلابي، أكد خلاله لحسن الصنهاجي الكاتب الجهوي، أنه لقاء تعبوي في إطار تحضير الذكرى 60 لتأسيس الحزب، وفي سياق المصالحة، التي انطلقت كفكرة من الدارالبيضاء يوم 5 يناير 2019، مبرزا أن لقاء 25 سيكون أول خطوة في مسار المصالحة في إطار الذكرى 60، حيث ستتلوه لقاءات أخرى بأشكال وصيغ مختلفة. وأوضح الصنهاجي أن المصالحة التي تهم الدارالبيضاء بالأساس هي مصالحة المواطن مع السياسة ومع الفاعل السياسي بالنظر للمسافة التي أصبحت تفرق بينهما منذ حوالي 10 سنوات، بسبب أمور تهم سلوكات بعض الساسة والمسيرين، إلى جانب سلوكات أخرى الحزب بدوره هو مسؤول عنها، مبرزا أن محطة 2021 هي التي ستبين مدى نجاح المصالحة من عدمها. ودعا الكاتب الجهوي للحزب إلى ضرورة القيام بنقد ذاتي، سواء لمن هم داخل الحزب أو الذين غادروه أو تغيبوا عنه لمدة معينة، لأنه الكفيل بتقديم إشارة لمراجعة الذات والسلوك، مشددا على أن الحزب هو صاحب مواقف قوية تقوي وجوده لأنه يعتمد على مشروع وعلى أفكار، مؤكدا على أن جهة الدارالبيضاء سطات بمناضليها وتنظيماتها قادرة على أن تنجح المصالحة، كما دعا أيضا إلى التفكير في نموذج جديد لممارسة السياسة وليس فقط الاقتصار على البحث عن نموذج تنموي فحسب. بعد ذلك تناول الكلمة محمد شوقي عضو الكتابة الجهوية ومنسق اللجنة التحضرية لنشاط يوم 25 لتقديم تفاصيل تقنية عن هذه التظاهرة، التي ستنظم يوم 25 اكتوبر انطلاقا من الخامسة مساء بالمركب الثقافي عبد الله كنون بعين الشق، والتي تم اختيار شعار لها يتمثل في « الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: نحو أفق جديد»، التي ستعرف كذلك تكريم مناضلات ومناضلين من أقاليم الجهة الحزبية، وثمن بدوره الأجواء الإيجابية التي تمر فيها عملية التحضير والانخراط الجماعي في مسلسل المصالح التي أكد على أنها يجب أن تكون سياسية لا عاطفية، مشددا على أن لقاء الجمعة 25 اكتوبر سيكون مناسبة لكل من يستصغر الاتحاد ويرى فيه وزنه الانتخابي وليس التاريخي والسياسي. من جهته تطرق عبد الحق المبشور، الكاتب الإقليمي بابن امسيك سيدي عثمان مولاي رشيد، وعضو اللجنة التحضيرية في الشق المتعلق بالإعداد المادي، إلى عدد من التفاصيل التقنية المرتبطة بالتظاهرة والتحضير لها، في الشق اللوجستيكي وغيره، داعيا الجميع إلى المساهمة الإيجابية في المسار الذي أعطت الكتابة الجهوية انطلاقته منذ مدة ليست بالهينة. عقب ذلك فتح باب النقاش وساهم الحاضرون من تنظيمات الحزب والشبيبية بأفكار ومقترحات تصب في إنجاح الحدث المبرمج والتأكيد على انخراط الجميع في مسلسل المصالحة والحرص على حضور الحزب في مختلف المجالات والقطاعات، وتطوير أدائه بما يخدم مشروعه السياسي لما فيه فائدة للوطن والمواطنين، ضدا عن الحملات التي تستهدفه والأكاذيب التي تنسج حوله.