شاركت المصممة المغربية حنان الغزواني الخميس الماضي في أسبوع الموضة بالعاصمة اللبنانية، الذي نظمه مؤسسة «ليبس مناجمانت» للمصمم العالمي اللبناني جوني فضل الله، برواق ضم حقائب اليد والأكسسوارات «نورا» مستوحاة من الفيسفساء بألوان وإبداع جمالي فني يواكب الموضة العصرية. وأكدت الغزواني أن الموضة بالعاصمة اللبنانية، الذي حضر فعالياته سفير المغرب بلبنان امحمد كرين وشخصيات من عالم الفن والثقافة، يشكل فرصة لعرض منتوج مغربي أصيل عبارة عن حقائب يدوية مستوحاة من الفسيفساء كموروث قديم يبرز مهارات وإبداعات الصانع المغربي، مبرزة أن الصناعة التقليدية المغربية فرضت نفسها في عالم الموضة والأزياء عبر العالم. و تمكنت حنان الغزواني، الهولندية من أصل مغربي، التي تريد من من خلال ابتكار أشكال هندسية متفردة أضفت على فن الفسيفساء بمشاربه المتوسطية وعمقه التاريخي، رونقا خاصا وجمالية متميزة، أن تنحت اسمها بين الجالية المغربية المقيمة في الأراضي المنخفظة وتنقل صورة ايجابية عن المغرب وتمثل جيلا بأكمله من المغاربة في المهجر أحسن تمثيل. واستوحت الغزواني، التي تريد أن تمنح حياة متجددة للزليج المغربي بواسطة إبداع جديد لمنتوج مغربي أصيل ذي صلة بالزخارف والألوان، مجموعتها «نورا» من الفسيفساء الذي يعكس لمسة الصانع المغربي بابتكاره أشكال هندسية جميلة أضفت على الفن المغربي طابعا مميزا بالقياس الى باقي الأشكال المعروفة في البلدان العربية او الاسلامية، وجعلت الفسيفساء تحرر من الجدران ويجول العالم عبر مجموعة الحقائب اليدوية والأكسسوارات. وأضافت أن مشاركتها في المعرض تعتبر فرصة لإطلاع عشاق الموضة على مميزات الفن التقليدي المغربي، والتعريف بالصناعة اليدوية المغربية التي وظفت فيها المواد الجلدية الطبيعية والتي تزيد منتجاتها جاذبية وجمالية تسر الناظرين، مشيرة إلى أن محطة بيروت تشكل قيمة مضافة لمسيرتها الفنية المتواصلة للتعريف بالموروث الثقافي الأصيل. و تعتبر حنان الغزواني، التي تعتزم أن تقدم مجموعة خريفية من علامتها الجديدة مستوحاة من جمال الثقافة المغربية ومصممة بعناية فائقة، في كل تفاصيله بتعاون وثيق مع المصمم و المبدع الهولندي العالمي من أصل مغربي يعكس كل تصميم لمسة أنثوية تؤكد شعورالمرأة بالأناقة، واحدة من مغاربة المهجر، الذين تألقوا في مجالات عديدة، تحظى بفضل جهودها المتواصلة لخدمة محيطها، باحترام وبتقدير من المغاربة من أبناء جلدتها، والهولنديين على حد سواء في حياتها اليومية. و للاشارة، فقد تألق القفطان المغربي، خلال عرض للأزياء نظم في إطار أسبوع الموضة بالعاصمة اللبنانية الذي شكل مناسبة وقف من خلالها الجمهور على آخر صيحات القفطان المغربي، والتي أبدعت المصممة المغربية سليمة البوسوني في التعريف به والترويج للتراث المغربي في ميدان اللباس التقليدي. وعرضت المصممة المغربية سليمة البوسوني، خلال هذه المناسبة، مجموعة مبتكرة للقفطان المغربي الأصيل، استأثرت بإعجاب الحضور الذي تعرف على ما تزخر به الأصالة المغربية، واكتشف تصاميم مبتكرة من هذا الموروث المغربي الغني بتنوع ثقافاته وتقاليده التراثية. وبالمناسبة، قالت البوسوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الفعالية الفنية تعد فرصة عرضت خلالها مجموعة من التحف الفنية للقفطان المغربي والمتكون من 15 نوعا مزجت بين الأصالة والمعاصرة التي تميز الثقافة المغربية الغنية بروافدها المتعددة. وأضافت البوسوني، التي بصمت اسمها في عالم الموضة، أن مشاركتها في معرض بيروت تروم إطلاع عشاق الموضة والأزياء على ثراء وجمال القفطان المغربي، وإرضاء ذوق المرأة واطلاع النساء بلبنان على خصوصيات الموروث الثقافي المغربي، وإبراز فن العيش المغربي عبر القفطان التقليدي.